جماهير صحار

حيث للجمهور معنى

ادبيات

النهائي التاريخي .. إلتفافة صحارية وشغف جماهيري!!

النهائي التاريخي .. إلتفافة صحارية وشغف جماهيري !!

يعقوب بن راشد الحامدي

ساعات قليلة تفصلنا عن واحدة من أجمل لحظات العمر في تاريخ كرة القدم بولاية صحار ، إن لم تكن اللحظةَ الأجمل على الإطلاق في مخيلة ولاية تتنفس الساحرة المستديرة جنوناً وعشقاً . ما كان يُعد حلماً أصبح حقيقة، والأخضر عانق نهائي البطولة الأجمل والأغلى على قلوب العمانيين بجدارة وإستحقاق .

يقف أبناء صحارَ مساء الخميس في مشهد سيحبس الأنفاس، مُحاطين بجمهور الوفاء والإنتماء ، جمهور الجمال، جمهور ولاية صحار، فاكهة كرة القدم العمانية، وأجمل لوحات المُدرج العُماني على مر الزمان .

لقد تكاتفت الجهود في الأسابيع الأخيرة، ولم يكن ذلك ليحدث لولا أنَّ الجميع إتفقوا على الهدف وتوحدوا في الغاية وإن إختلفت أنواع الدعم و وسائله؛ فقد واصلت بعض الشخصيات في الولاية الأيام بلياليها لتقديم كل أنواع التحفيز، والبحث عن الدعم والمساندة من المؤسسات الخاصة، والتواصل مع الداعمين لتسهيل مبادراتهم .

المنابر الرياضية والحسابات الإلكترونية المختصة تقوم بجهود كبيرة لتسهيل العمل الإعلامي المرافق للحدث وهي في تواصل دائم مع إعلام النادي الرسمي . وهنا الشكرُ الجزيلُ لإدارة النادي التي أخذت إقتراحنا بإيجاد آلية محددة للدعم وشرعت في تطبيقه، مما أوجد وجهاً منظماً للمبادرات والدعم يخرج فقط من القناة الرسمية للنادي .

الحدث التاريخي المنتظر هو حديث الساعة في ولاية صحار . لا أحد يتكلم سوى بلغة كرة القدم والشغف الجماهيري، لإقتناص لقبٍ طال إنتظاره . والحديث هنا عن جمهور صحارَ لا يمكن أن يستوعبه مقال !

همسة !!!!!

في هذا الوقت بالذات الفرصةُ سانحةٌ جداً لتذويب كل خِلاف ولتجاوز كل إختلاف . ما يجمعنا أكثرُ بكثيرٍ مما يفرقنا؛ ولذلك نحن مطَالبون بأن نبقى بهذا الحجم من التقارب والإلتفاف حول صحار حتى بعد إنتهاء مهمة الكأس . شغفُ العمل من أجل الكيان والولاية يكتمل بكلِ فردٍ . نحن بحاجة لتوحيد المبادرات أكثرَ من أي وقت مضى، وعلى الحسابات الإلكترونية التي تساهم في تصدع هذا التقارب أن تخجل من نفسها، وتتوقفَ عن تأجيج الإختلاف مهما أختلفت وجهات النظر.. وليَ حديث طويل عن ذلك لاحقاً .

أخيراً …. !!!

” تعااااال وما بقالي يوم .. في غيابك يصبرني .. أخاف أموت من شوقي وإنت مطول غيابك ”
لن يطول غياب الألقاب عن خزينة الأخضر بإذن الله ، وأولها سنعود به لمدينتنا الحالمة مساء الخميس بإذن الله .