كتبة / حميد بن فاضل الشبلي
انتهت فترة الصيف والتي كانت محطة استراحة للجميع ، حيث ساد الهدوء الشارع الرياضي طيلة الفترة المنصرمة ، لتعود بعدها مرحلة جديدة من النشاط والحيوية للحياة الرياضية ، وها هي شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة تبدأ بالتفاعل مع قرب انطلاق دوري عمانتل للمحترفين ، الكل يتابع ويحلل ما يتم نشره من صور أو أخبار ، سواء كانت صحيحة أو غير ذلك ، ففي كل لحظة تصلك رسالة الأول يؤكد والثاني ينفي والثالث يكتب منقول للأمانة ، وهذا يعمل ربكة وتشتيت سواء كان للجهاز الإداري والفني وكذلك الجمهور لأي نادي كان .
ولذلك فإن إدارة نادي صحار الرياضي الثقافي ، التي أفرزت الانتخابات الأخيرة عن ترأس الشيخ سالم الحامدي ليكون رئيس مجلس الإدارة للمرحلة القادمة ، خلفا للأستاذ أحمد ال محمد وأعضاء مجلس إدارته الكرام ، أصبح اليوم مطالباً من جمهور الأخضر في تحقيق ما يتمناه الشارع الرياضي الصحراوي رغم قصر فترة الإعداد وقلة الموارد المالية ، نحو الانطلاقة بروح الفوز والانتصار خصوصا أن هذه الإدارة جاءت تحمل معها هوية وشعاراً جديداً وأفكاراً عديدة ، تأمل من خلالها في تحقيق خططها نحو الوصول للصدارة وإيجاد مورد مالي يعزز من برامجها المستقبلية ، لذلك أصبح على الجميع التعاون فيما يخص مصلحة النادي وتقدمه ، وترك كل ما يعكر صفو الجو من خلاف في الروئ والأفكار ، ولذلك حتما سوف نجد من يختلف مع الإدارة في الهوية والشعار وعمل اللجان وهذه ظاهرة صحية طبيعية ، ولكل فرد حرية الرأي والتعبير ما لم يجرح أحداً ، ويصعب على أي مؤسسة إرضاء أو أن تجد توافق تاماً مع الجميع ، إلا أنه يجب أن يسود الحب والاحترام في طرح أي فكرة أو قضية ، وجميل أن يتم الاستماع لوجهات النظر المختلفة إن كانت تخدم المصلحة العامة للنادي ، كذلك يتطلب من الكتيبة الصحراوية ( الجهاز الفني واللاعبين ) في هذه المرحلة أن يطبقوا شعار ” صحار بمن حضر ” ، من خلال تحمل المسؤولية وبذل كل الجهود نحو رفعة سمعة الولاية والنادي ، حمل شعار وقميص النادي فخر لكل لاعب تشرف بهذه المهمة ، المجهود البدني والمهاري الذي يبذله اللاعب يجب أن يرافقه توافق في السلوك والأخلاق الرياضية بالملعب ، لاعب كرة القدم أصبح اليوم خير ممثل لهوية وطنه ومجتمعه ، لذلك نتمنى أن يكون جميع فرسان صحار مع هذه المسؤولية .
وفيما يخص جمهور الأخضر فلا يختلف اثنان ، على أنه أصبح المدرج رقم واحد في الساحة الرياضية العمانية خلال السنوات الماضية ، جمهور صحار أصبح له متابعون ومنتسبون ليس من ولاية صحار فقط ، وإنما عشاقه تخطو حدود الولاية لينظم لهم مشجعون من مختلف ولايات وومحافظات السلطنة ، لذلك ينبغي على الجميع المحافظة على هذا المكسب الكبير ، حيث نتمنى أن لا نجد مشجعاً واحداً يختلف عن هذا التوجه ، أو أن يكون سبباً في تشويه سمعة هذا الجمهور المتألق ، كما نتمنى مساء السبت ٢٠١٦/٩/١٧م ، أن يزحف الجمهور نحو المدرج الصحراوي من مختلف قرى ومناطق صحار العز والفخر ، كذلك أن يسود المباراة تشجيع حضاري راق ينم عن مدى الحب بين الجارين الصحراوي والصحماوي ، ليكون خاتمة جميلة لإجازة عيد الأضحى المبارك ، وكذلك لإرسال رسالة للجميع عن حجم وأهمية جمهور الباطنة في دوري عمانتل للمحترفين ، مع تمنياتنا أن يتوفق الأخضر في الفوز مع أول انطلاقة ، ليقدم أول هدية للجمهور الذي بات ينتظر عودته بعد العيد ، وختاما شكراً ثم شكراً لمن تحمل مسؤولية مسيرة النادي في الوقت الحاضر أو في السابق ، وكل عام وصحار المجد في سمو ورفعة .
حميد بن فاضل الشبلي
humaid.fadhil@yahoo.com
