- للعام الرابع على التوالي: صحار تكرم أبنائها المجيدين
- “التفوق” مبادرة لتكريم الطلاب الحاصلين على نسبة 90% فأعلى في دبلوم التعليم العام
- – 211 طالباً وطالبة شملهم هذا التكريم
- الاحتفاء بالمعلمين الأوائل الذين عملوا بمدارس الولاية في العام 1984م
احتفت ولاية صحار يوم السبت بتكريم 211 طالباً وطالبة من أبناء الولاية المجيدين في دبلوم التعليم العام الحاصلين على نسبة 90% فأعلى للعام الدراسي 2018/2019م، وذلك تحت رعاية سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ضمن مبادرة ” التفوق” التي تبناها سعادة الدكتور محمد بن ابراهيم الزدجالي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار للعام الرابع على التوالي، بهدف تحفيز الطلبة لمواصلة إجادتهم وتفوقهم في مرحلة الدراسة الجامعية، وتتويجاً لختام مشوارهم الدراسي، كما احتفت المبادرة ببعض المعلمين الأوائل من ولاية صحار، وشهد الحفل حضور عدد من أصحاب السعادة ومشايخ وأعيان الولاية وأعضاء المجلس البلدي ممثلي ولاية صحار وجمع من المدعوين ومدراء مدارس دبلوم التعليم العام بالولاية وممثلي الشركات المساهمة والجهات الإعلامية بالإضافة لأولياء أمور الطلبة المكرمين.
وجاءت مبادرة “التفوق” بهدف ان تكون حافزاً للطلبة المجيدين لمواصلة عطائهم وإجادتهم في مراحلهم المستقبلية وفي دراستهم الجامعية القادمة، وإيذانا بانتهاء مرحلة مهمة من حياتهم الدراسية حققوا فيها ما رسموه من طموحات وأهداف، ولتكمل هذه المبادرة فرحة الإجادة التي عمت أسرهم وأصدقائهم، كما تهدف هذه المبادرة إلى جمع المجيدين من أبناء الولاية في جو بهيج لتعزيز العلاقات بينهم ومنحهم الفرصة للتعرف على بعضهم البعض كون الكثير منهم سيكونون رفقاء الدرب في الرحلة الجامعية الجديدة سواءً كانت داخل السلطنة في المؤسسات الجامعية المختلفة، أو في الخارج عبر البعثات الدراسية الموزعة على مختلف دول العالم مما يسهل عليهم دعم بعضهم البعض في بداية الرحلة.
اشتمل الحفل على عدة فقرات متنوعة استهلها سعادة الدكتور محمد بن ابراهيم الزدجالي صاحب المبادرة عبّر فيها عن سعادته باستمرار هذه المبادرة والتعاون الكبير الذي حازت عليه من قبل المؤسسات التعليمية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم ممثله بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة. كما أكد في كلمته على أهمية هذه المبادرة التي تأتي على أبواب مرحلة تعليمية جديدة بالنسبة للطلبة المكرمين ، وتعزيزا للنجاح والتفوق الذي أحرزه الطلاب في مرحلتهم الدراسية، كما قدم سعادته شكره لوزارة التربية والتعليم على جهودها في الاهتمام بالحقل التربوي وتذليل العقبات التي تعترضه، وكذلك أشاد بإدارات ومعلمي المدارس عموماً ومدارس ولاية صحار خصوصاً على ما بذلوه لتوفير كل السبل لإنجاح العملية التعليمية وكذلك اهتمام ورعاية أولياء الأمور، لتأتي هذه المبادرة كحصاد لذلك الاهتمام،
كما قدمت الطالبة كوثر بنت يونس اليمانية والتي حققت أعلى نسبة نجاح من ضمن الطلبة المكرمين 99.2 كلمة عن الطلبة الخريجين شكرت من خلالها دعم أهلها طوال سنين الدراسة ووجهت التحية لإدارة مدرستها على جهودهم التي بذلوها كما أوضحت إعجابها بالمبادرة التي عملت على تحفيزها وزميلاتها لمزيد من الجهد وقدمت شكرها لسعادة محمد الزدجالي على ذلك.
بعد ذلك تحدث ممثل صحار الدولي الداعم الرئيسي للمبادرة وأكد بدوره على دور المؤسسات الخاصة في دعم الفعاليات المجتمعية ودورها في تحقيق التكامل المطلوب مع مؤسسات المجتمع المدني والأهلي مشيراً إلى أهمية هذه المبادرة وأثرها في نفوس الطلبة المكرمين وأسرهم
كما ألقى الشاعر عياد السيابي قصيدتي شعر معبرة عن هذه المناسبة، ومن ثم فاجأ الفنان صلاح الزدجالي الحضور بصعوده لمسرح الحفل وتغنى بالمناسبة في جو بهيج نال استحسان الحضور، وواصلت اللجنة المنظمة للحفل مفاجآتها للحضور عندما قدمت الدعوة لحارس منتخبنا الوطني الكابتن علي بن عبدالله الحبسي لإلقاء كلمة بسيطة وقصيرة مقدماً فيها للطلبة والطالبات رسالة بأن الطموح ليس له حدود ولا يتوقف عند التفوق والنجاح في دبلوم التعليم العام.
بعدها تم تكريم 9 معلمين باعتبارهم من خريجي الدفعة الرابعة من معهد المعلمين والذين تم تعيينهم في العام 1984م كمعلمين بمدارس الولاية كثمرة من ثمار النهضة العُمانية الشاملة تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد –حفظه الله- ورعاه. كما تم تكريم الاستاذة آمنة اليحمدية مديرة أم سلمة والمحالة للتقاعد بنهاية العام الدراسي، حيث يأتي تكريمها تقديراً لجهودها المبذولة في مدرستها طوال السنوات الماضية.
تلى ذلك تكريم المدارس والطلاب المجيدين والذين بلغ عددهم 211 طالباً وطالبة حيث أجاد من مدرسة حواء بنت يزيد 68 طالبة وكذلك مدرسة أم سلمة التي كرم منها 49 طالبة بالإضافة إلى 25 طالبا من مدرسة صحار و23 طالبة من مدرسة الصماء بنت الحارث و11 طلاب من مدرسة مسعود بن رمضان و7 طالبات من مدرسة الاستقامة و7 طلاب من مدرسة نعيم بن مسعود و3 طالبات من كل من مدرسة تبوك ومدرسة عائشة بنت سعد بن أبي وقاص أما مدرسة وادي الجزي فقد كرم منها طالبتين بالإضافة إلى طالب وطالبة من مدرسة صحار العالمية وكذلك من مدرسة وادي الحلتي وطالبين من مدرسة محمد بن ابراهيم الكندي بالإضافة إلى 7 من الطلبة والطالبات أبناء صحار الدارسين في مدارس خارج الولاية، كما قدمت اللجنة المنظمة درعاً تذكارياً للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة.
وقال سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان راعي الحفل بأن هذه المناسبة تعد فرصة سانحة لتقدير أبنائنا الطلاب لما قدموه طيلة حياتهم الدراسية لمرحلة التعليم العام، وخلق حافز أكبر لزملائهم الذين سيتبعونهم في الأعوام القادمة، وأضاف: أشكر أهالي ولاية صحار وعلى رأسهم سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي على تبني هذه المبادرة التي نتمنى استمرارها وتعميمها على باقي الولايات لما لها من أثر في نفوس الطلبة وأولياء أمورهم.
من جانبه أكد سعادة الدكتور محمد الزدجالي صاحب المبادرة على أن هذا التكريم يأتي في إطار الاهتمام وإبراز المجيدين في مختلف القطاعات وهو من صلب الأولويات، وبأن الطلبة المتفوقين هم نواة حقيقية لبناء الوطن كلٌ في مجاله وتخصصه بعد أن إنهاء دراستهم الجامعية، وبالتالي فإن هذا العمل يأتي من منطلق تكاملي مع مختلف المؤسسات والأفراد لبث روح العطاء والتفاني في نفوس أبنائنا الطلاب والغاية الأسمى هي عُمان، مشيراً إلى أن إن الثروة البشرية هي الثروة الحقيقية لأي مجتمع من المجتمعات، وإن الطلاب المتفوقين هم ثروة يجب الاهتمام بها.
وأعرب سعادته عن شكره البالغ للمديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة والمدارس التي شملها التكريم على تفاعلهم وتجاوبهم مع اللجنة القائمة على تنظيم هذه المبادرة مما أدى إلى خروج هذا الحفل بالصورة المثالية، كما أشاد بالشركات الداعمة والمساهمة في مبادرة تكريم مجيدي صحار وفي مقدمة هذه الشركات صحار الدولي الراعي الرئيسي للمبادرة بالإضافة إلى شركة صحار المنيوم وشركة فولتامب للطاقة ونستو هايبر ماركت وشركة مسقط للتمويل وشركة المها للسيراميك وبحر الصويحرة للدعاية والإعلان وشركة الثريابز لإدارة الهوية وموقع جماهير صحار ومطبعة أطوار وبرونزا للحلول المتكاملة وقاعة مجان .
الجدير بالذكر أن مبادرة التفوق والتي يقيمها سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم بن عيسى الزدجالي قد انطلقت بنسختها الأولى في العام الدراسي 2016/2017م وتم تكريم عدد 115 طالباً وطالبة ثم 152 في العام الدراسي التالي فيما نال التكريم عدد 164 طالباً وطالبة العام الماضي ليرتفع العدد إلى 211 طالباً وطالبة هذا العام.