كتبه: مبارك بن خميس الحمداني
# قد يكون هذا المقال الثالث أو الرابع لا أذكر تحديداً مضافاً إلى عشرات التغريدات الموجهة إلى الإدارة الجديدة. وبعد مخاض عسير اتضحت الرؤية وتبين الرائي وبدأت فصول الرواية.
# بداية كلمة شكر تقال في حق الإدارة السابقة , على البذل والعطاء , الجهد , الوقت والمال . قد نختلف في جزئيات كثيرة في منهجية العمل وآلياته وقد لا ترضينا طبيعة النتائج لكن الشكر فريضة واجبة لكل إنسان بذل وأعطى. فديدن الحياة أنها قائمة على احتمال الفوز والخسارة , الإصابة والإخفاق , الفرح والحزن , التوفيق والفشل.
# اتضحت ملامح الإدارة الجديدة وطبيعة الأسماء التي شكلتها تحقق نوعاً من التوازن. هناك أسماء تحمل تأهيلاً أكاديمياً في مجال العمل. وهناك أسماء تحمل خبرة ميدانية في التسيير الرياضي. في المقابل. هناك أسماء تحمل الفكر الرياضي وأخرى تحمل الفكر الإداري التسييري. وأخرى تحمل الفكر التجاري الاستثماري. وهذا ما يجعلنا إلى حد ما متفائلين بـ (منهجة) العمل القادم.
# لا أحد يستطيع أن يملي على الإدارة الجديدة ما يجب عليها فعله. ولكن وجب التذكير أن العمل الممنهج هو القائم على استراتيجيات واضحة (قصيرة – بعيدة) المدى. ويتخلل مسار هذه الاستراتيجيات بنود واضحة للتقييم الدوري. والعمل بروح الفريق المتكامل شرط أساسي من شروط النجاح. أما الحياد عن هذه الأسس فيعطي إشارة حمراء لبداية الخلل وتفشي الثغرات في رحم الكيان الواحد.
# آمال الجمهور الصحراوي عريضة من يومها. ومع الأسماء الحالية. ومع التعهد بالدعم والمساندة من رجالات الولاية بدأ يتسع مدى الطموح ويرتقي إلى درجات أعلى. الكل يأمل بتعاقدات على مستوى عالٍ. الكل يأمل بالمنافسة على كافة الأصعدة. قد يكون الوعد ببطولة من الصعب بمكان إحقاقه لكن المنافسة مطلب ومطلب أساسي. ومن هنا فمستوى الضغط الجماهيري سيكون في حالة ارتقاء هذا الموسم. وهذا اعتبار مهم يجب أن يحاط به من قبل المسييريين الجدد.
# ملفات (الاستثمار , التسويق والترويج , الإعلام) كلها ملفات ذات أولوية قصوى. وبحسب ما يحاط بعلم المقربين أن العمل جار بجدية عالية على هذه الملفات. ولكن رهان أساسي مهم يجب أن يؤخذ في الاعتبار وهو رهان العمل وفق آلية (فرق العمل) فمثل هذه الملفات تحتاج إلى قدر عال من الإحترافية والتعاون إن أردنا نتاج حقيقي. وإشراك قطاعات المجتمع العامة والمتخصصة في صحار وتلاقح الرؤى فريضة واجبة في هذا المقام.
# قد لا أفقه كثيراً في الخيارات والأمور الفنية. ولكن في تقديري ثمة نقطة مهمة في إطار العمل على مستوى كرة القدم في القادم وهي التركيز على (منصب مدير الفريق) وإحسان الاختيار على مستوى الأسماء المطروحة. ففي كرة القدم الحديثة أصبح هذا المنصب يلعب دوراً بارزاً ربما يتوازى مع الإدارة الفنية للفريق. ومن وجهة نظر فإن تهميش أو تحجيم أهمية هذا المنصب له تبعات وإرتدادات عكسية على مستوى الجوانب النفسية والإنضباطية للاعبين. ومن ثم فإن مسابقاتنا المحلية في الأساس تقوم في جزء كبير على النواحي النفسية ذلك أنها لا تقوم على قدر كبير من التنافس الفني المعهود. وعليه فإن منصب مدير الفريق القادم في تقديري يجب أن يحمل قدراً ولو بسيطاً من التأهيل الأكاديمي والمخزون الثقافي واللغوي. وأن يكون محيطاً على الأقل بأبسط أدوات التعامل النفسي المنهجي مع اللاعبين. وليس فقط الخطب الدينية والوعظية للاعبين. ثلاث مهارات أساسية واجبة في مدير الفريق في رأيئ الشخصي : القدرة على الفهم والتفهم – القدرة على التخاطب والحوار – القدرة على زرع الإنضباط كثقافة لدى اللاعبين وليس مجرد معادلة (مكافآت – عقوبات).
# العمل على مستوى المرحلة القادمة يتطلب دعماً فنياً وإدارياً ولوجستياً متكاملاً من الفرق الأهلية في الولاية. وهذا العمل لن يتأتى إلا إذا شعرت الفرق بقرب الإدارة الجديدة منها واستشعارها لأهميتها وظروفها والمقدرات المادية والبشرية والخبراتية التي تقوم عليها. ومن ثم فإن ملف الفرق الأهلية يجب أن يكون ملف من ملفات الأولويات القصوى للعمل في بداية المرحلة. وليس فقط على مستوى تنظيم البطولات. وإنما الاستفادة من المخزون البشري , الإداري , المادي الموجود في هذه الفرق وعلاوة عليه تحقيق الإلتفافة المعنوية والجماهيرية الموائمة لمسار النادي.
# الطريق شاق وطويل , ونؤمل على الوجوه إن كان الجديد منها أو المستجد نؤمل عليه الكثير. والثقة عالية . والطموحات تتوازى مع مقدار هذه الثقة. نقطة أخيرة سنسردها هنا ونعبر ” العمل الممنهج , ثم العمل الممنهج , ثم العمل الممنهج” ذلك خير وأبقى.
تعليق واحد
التعليقات مغلقة.
متميز مبارك .. وطرح من واقع نتمنى الاخذ به .. ف بالفعل هذا المنصب مهم جدا