كتب – فيصل السعيدي –
بعشرة لاعبين تمكن صحار من الفوز على الشباب بنتيجة هدفين مقابل لا شيء وزعهما على الشوطين وذلك في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس باستاد السيب ضمن الجولة الثامنة من دوري عمانتل للمحترفين أمام أنظار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الذي تابع المباراة
. تناوب اشهاد عبيد وسالم المقبالي على تسجيل هدفي صحار في الدقيقتين 21 و50 على التوالي. وكانت المباراة قد شهدت طرد اشهاد عبيد في الدقيقة 63 من عمر اللقاء.
الشوط الاول
شوط أول طغى عليه التحفظ والانضباط التكتيكي من الجانبين مع أفضلية نسبية لصحار الذي كان اﻷكثر تناغما في إيقاعاته الهجومية على مدار هذا الشوط توجها بهدف في الدقيقة 21 عبر اشهاد عبيد آل عبدالسلام الذي استغل دربكة دفاعية كرة مرتدة من حارس الشباب فارس الغيثي ليسكنها داخل الشباك. بعدها عاد اﻷداء ليأخذ طابع الحذر والهدوء وانحصر اللعب في خط الوسط مع مناوشات هجومية من هنا وهناك في الوقت الذي لعب فيه صحار باتزان وتنظيم أكبر نظرا لتقارب خطوطه الثلاث واعتماده على التمريرات البينية القصيرة لاسيما في المساحات الضيقة. وجاءت تسديدة اليكس ادمير في الدقيقة 32 لتحرك فجأة المياه الراكدة في هذا الشوط وتثبت أن صحار موجود
في تفاصيل اللقاء وبأنه قادر على احداث الصحوة الهجومية في أي لحظة. الشباب بدا تائها في هذا الشوط بحكم تغليبه الجوانب الدفاعية على الجوانب الهجومية وحاول عمر المالكي ان يكسر جدار الصمت الشبابي بتسديدة من مسافة قريبة ولكن حارس صحار شوقي غريب ارتمى لها بسهولة مبطلا مفعول الهجمة الشبابية في الدقيقة 42. ومرت الدقائق اﻷخيرة من عمر هذا الشوط دون طائل ودون حراك هجومي مثمر يترجم إلى هدف صريح بل أن رتابة اﻷداء اكتست طابعها لتأتي بعدها صافرة الحكم أحمد الكاف معلنة نهاية الشوط اﻷول بتقدم مستحق لصحار بهدف دون رد.
الشوط الثاني
شوط جاء ببداية صحراوية صاعقة سرعان ما أثمرت عن إضافة هدف ثان حمل توقيع سالم المقبالي في الدقيقة 55 مستغلا كرة عرضية محكمة الدقة من الين كرستيانو. بعدها حاول الشباب الرد بعدة محاولات هجومية ولكنها افتقدت للفاعلية والنجاعة المطلوبة في ظل أبواب دفاعية موصدة أحكم فريق صحار إغلاقها. وعقب اكتمال ساعة من مضي اللقاء عاد إيقاع اللعب ليأخذ طابع الفتور والجمود بفعل العقم والسكون الهجومي الذي لبد غيوم الفريقين والذي حمل آمالهما في قدوم سحابة ممطرة تنتهي بهدف ﻷي منهما. وجاءت نقطة التحول الحاسمة في اللقاء بطرد اشهاد عبيد آل عبدالسلام في الدقيقة 63 ليضطر بعدها فريقه صحار ﻹكمال المباراة بعشرة لاعبين فقط . الشباب بدوره حاول استغلال النقص العددي في صفوف صحار فاندفع للهجوم وتمكن من الحصول على ركلة جزاء انبرى لها كوفي ميشاك ولكن تصدى لها الحارس شوقي غريب في الدقيقة 69. وحاول عمرو جنيات اصطياد شباك صحار بتسديدة من خارج منطقة الجزاء نأت عن القائم اﻷيمن بقليل في الدقيقة 74.
وشهدت الدقيقة 80 فرصة أخرى ضائعة للشباب أهدرها كوفي ميشاك عقب تسديدة أطلقها داخل مربع العمليات ولكنها وجدت في طريقها البارع شوقي غريب كالعادة. بعدها حصل الشباب على العديد من الركلات الركنية ولكنه لم يستفد في أي منها. وحاول كوفي ميشاك أن يخطف هدفا شبابيا مباغتا في الدقيقة 89 ولكنه لم يصب الشباك ليفشل في التكفير عن خطأ ركلة الجزاء.