في إطار استراتيجية العمل التي ينتهجها الاتحاد العماني للسباحة واستكمالا لسعيه إلى تحقيق الأهداف الرئيسية المتمثلة في توسيع قاعدة الممارسين لأنشطة الألعاب المائية بالسلطنة وفق مناهج التدريب الصحيحة والتعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات الرياضية والمجتمعية والتربوية، عقد المسؤولون والمختصون بالاتحاد العماني للسباحة اجتماعا نهاية الأسبوع الماضي مع نظرائهم في الاتحاد العماني للرياضة المدرسية حيث كان الموضوع الأبرز المطروح على طاولة الاجتماع هو مناقشة تفعيل مبادرة المشروع الوطني الذي يتبناه اتحاد السباحة بعنوان “حقي أن أتعلم السباحة”.
بداية الاجتماع كانت بكلمة ترحيبية لطه بن سليمان الكشري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للسباحة تقدم فيها بالتهنئة لمجلس إدارة الاتحاد العماني للرياضة المدرسية بمناسبة إشهار الاتحاد واختيار أول مجلس إدارة للاتحاد من الكوادر الإدارية التربوية والتعليمية المتميزة في الأنشطة والفعاليات الشبابية والرياضية.
وتطرق رئيس الاتحاد العماني للسباحة في كلمته إلى أهمية تكامل الأدوار بين جميع المؤسسات الرياضية والمجتمعية والتربوية وتفعيل مبدأ الشراكة الحقيقية من أجل تحقيق الأهداف والغايات المرسومة من قبل الحكومة الرشيدة للنهوض بالأجيال الناشئة والطاقات الشابة الواعدة وإتاحة الفرص والخيارات أمامها للنمو والنضوج في الطريق الصحيح وفق مبدأ العقل السليم في الجسم السليم.
وقدم الكشري نبذة عن استراتيجية العمل التي ينتهجها في إطار سعيه لتوسيع قاعدة الممارسين لأنشطة الألعاب المائية بالسلطنة وفق مناهج التدريب الصحيحة بدءا من التعاون مع وزارة الشؤون الرياضية وإنشاء مراكز الاتحاد لتدريب وتعليم السباحة في خمس محافظات بالسلطنة وصولا إلى التعاون مع اللجنة الأولمبية العمانية في رؤيتها الرامية إلى تعزيز دور الرياضة من أجل التنمية.
كما شرح رئيس الاتحاد العماني للسباحة الإنجازات التي حققتها السباحة العمانية وأبطالها المجيدين سواء على صعيد المنتخبات والمشاركات الخارجية أو على صعيد المسابقات المحلية وتطوير العمل وزيادة المنتسبين والمستفيدين من مراكز تدريب الاتحاد وذلك بتكامل الجهود بين وزارة الشؤون الرياضية ومجلس إدارة الاتحاد وجمعيته العمومية وأطقمه الإدارية والفنية والتحكيمية بالتعاون مع عائلات السباحين والمؤسسات التربوية والتعليمية وهو الهدف الذي نسعى إلى الوصول به بعيدا من خلال التعاون والشراكة مع الاتحاد الرياضي المدرسي.
من جهتها قدمت ليلى بنت أحمد النجار نائبة رئيسة مجلس إدارة الاتحاد العماني للرياضة المدرسية شكرها وتقديرها للمسؤولين والمختصين بالاتحاد العماني للسباحة على هذه المبادرة الرامية إلى تفعيل وتكامل الأدوار بما يحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها الاتحاد العماني للرياضة المدرسية ووفق لوائحها الأساسية والتنظيمية التي ترتكز على إتاحة الفرصة لممارسة الرياضة وفق مناهجها وغاياتها العلمية والفنية والجسدية الصحيحة وغرسا لمبادئ الروح الرياضية والتنافس الحقيقي الشريف والقيم والأخلاق والسلوك التي تمنحها لممارسيها لإعداد أجيال رياضية مجيدة في إطار مناهج رياضية رئيسية تكون جزءا لا يتجزأ من البرنامج التعليمي العام.
“حقي أن أتعلم السباحة”
المبادرة التي تقدم بها الاتحاد العماني للسباحة هي عبارة عن مشروع وطني لتعليم أبناءنا طلبة المدارس ممارسة رياضة السباحة وفق الأسس والمناهج الرياضية العلمية الصحيحة في مختلف أنحاء السلطنة بعنوان “حقي أن أتعلم السباحة” حيث سيتم تنفيذ هذا البرنامج بالشراكة مع الاتحاد العماني للرياضة المدرسية والجهات والمؤسسات والمنشآت ذات الصلة.
عنوان المشروع يشرح الهدف الرئيسي منه وهو إعطاء الفرصة لكل طفل عماني أن يتعلم ويمارس رياضة السباحة كحق أصيل له ينمي صحته ويفتح له آفاقا لممارسة الرياضة والبروز فيها خصوصا وأن الموارد المائية في السلطنة وأبرزها السواحل والشواطئ الممتدة من شمالها إلى جنوبها مثلما تشجع على ممارسة هذه الرياضة فإنها أيضا تمنح ممارسها أو من يسكن بجوار هذه الموارد المائية فرصة الحفاظ على حياته وحياة أفراد أسرته لو تعرض لموقف يستدعي ذلك.
المشروع يعطي الفرصة لجميع الطلبة لممارسة السباحة كحصص تعليمية تندرج ضمن المنهج المدرسي باعتبار الرياضة مادة أساسية والاتحاد العماني للسباحة ومن خلال الخبرة التي يتمتع بها في إدارة مراكز تدريب وتعليم السباحة وإعداد الكوادر القادرة على الإشراف على هذا المشروع بالتعاون مع المدربين والفنيين ومعلمي التربية الرياضة ومن خلال الاستفادة من الأحواض المتوفرة في المجمعات الرياضية في الوقت الراهن، فإن الاتحاد يسعى إلى إنجاز هذا المشروع الوطني الذي ارتأى القائمون عليه وأجمعوا بأن المؤسسة المدرسية هي الحاضن الحقيقي له وبالتالي فإن الشراكة مع الاتحاد العماني للرياضة المدرسية وفق المبادئ والأهداف والأسس التي أنشئ من أجلها هي من سيحقق هذا المشروع الوطني على أرض الواقع.
وقدم المختصون بالاتحاد العماني للسباحة تصورهم الخاص والآليات والمناهج المستخدمة لانطلاقة العمل في هذا المشروع الوطني والبدء فيه بالاستفادة من الأحواض الرئيسية في المجمعات الرياضية بالمحافظات بحيث يتم تدشين هذا المشروع من خلال المدارس القريبة من هذه المجمعات وتطبيقه تدريجيا بالاتفاق مع جميع الجهات الرسمية.
حضر الاجتماع من جانب الاتحاد العماني للسباحة طه بن سليمان الكشري رئيس مجلس إدارة الاتحاد وسعيد بن مسعود المطروشي عضو مجلس الإدارة ومشعل القصار الخبير الفني بالاتحاد ومحمد الساحلي التخصصي الفني لمراكز التدريب التابعة للاتحاد ومن الاتحاد العماني للرياضة المدرسية ليلى بنت أحمد النجار نائبة رئيس مجلس الإدارة وأحمد بن درويش البلوشي أمين السر العام.