إشراق شمس الإسلام على عمان من النافذة الصحارية.
أشرقت مساء اليوم بقاعة المحاضرات المتعددة بجامع السلطان قابوس بصحار شمس في غير موعد شروقها ولكن أضاءت هذه القاعة محاضرة للدكتور علي بن حسن اللواتي أكاديمي وباحث وعميد كلية صحار التطبيقية والتي أنارت من خلالها الكثير من الرسائل والإيضاحات التي أبهرت الحضور في العديد من المسائل التي تخللتها المحاضرة وقد ارتكزت المحاضرة على عدد من المحاور الأساسية وهي.
دخول العمانيين في الإسلام .
كيفية وصول الإسلام إلى أهل عمان والدور البارز الذي لعبته صحار في تلك الحقبة الزمنية حيث كانت هي العاصمة السياسية والتجارية لعمان وقد أسرد الدكتور الكثير من الحقائق حول كيفية دخول جيفر و عبد أبناء الجلندي للإسلام حيث كانت هناك مفاوضات عديدة حتى تم إقناعهما عن الإسلام إذا ما علمنا بأن العالم كان في تلك الفترة تسيطر عليه قوتين عظمتين وهما الفارسية والرومانية وانتشار العديد من الديانات مثل المجوسية والسدبيين من جهة فارس واليهودية والنصرانيه من جهة الروم مما افشى الجهل في الديانات وليس الجهل العلمي لأن ما كان من علم في كيفية بناء الأفلاج وخطوط الملاحة كان ينم عن وجود علم في تلك الحقبة وقد وصلت هذه الأديان الى عمان حيث كانت هناك آثار ومقابر بالذات في صحار لليهود والنصارى.
وجاء المحور الثاني في رسائل النبي صل الله عليه وآله وسلم.
وفي هذا الجانب أسرد المحاضر العديد من الرسائل الى أهل عمان قبل دخولهم للإسلام وقد أشار الدكتور حول رسالة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام المتداولة إلى مدي حقيقتها من عدمه مشيراً إلى أن الرسالة المتداولة هي مجرد صورة دون الحصول على المخطوطة الأصليه للرسالة كما أشار بأن الرسالة الأصلية مع شخص من الجنسية اللبنانية يدعي بأنه يمتلكها ولكن كانت هناك عدد من المحاولات للحصول عليها عن طريق الجهات الرسميه في السلطنة ولكنه رفض تسليها وبهذا فإن صورة الرسالة المتداولة ليست مؤكدة لحقيقتها من إمكانية تحريفها.
وفي ختام المحاضرة كانت هناك العديد من المداخلات التي أثرت المحاضرة من قبل الحضور حيث كان الحضور متنوع من الجنسين والمهتمين في هذا الجانب كما كان حضور من الجاليات العربية .