صحار بأطيافها ترسم لوحة حب لعمان
في احتفاء بهيج يعكس الحب والولاء. وروح الانتماء لعمان الغالية وقائدها المفدى, نظم أهالي ولاية صحار مسيرة وطنية احتفالاً بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد, وذلك صباح يوم الثلاثاء الموافق 21 من نوفمبر 2017 م. تأتي المسيرة تنظيماً من أهالي الولاية لتعبر عن عميق الحب وخالص الامتنان من الأهالي للوطن عمان وقائده المفدى. تقديراً لما أنجزته مسيرة النهضة العمانية المباركة على مدى 47 عاماً شهدت فيها السلطنة منجزات تنموية وحضارية متوالية قوامها البناء في الإنسان. وهديها الغايات الأصيلة لخدمة مقاصده وارتقاء مساهمته في بناء عمان الحديثة. وما صحار إلا شاهدة تنموية وحضارية على هذه المسيرة الماجدة. التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مسيراً أياها بنهج حكيم. ورؤية واضحة جلية لوطن يخدم أبناءه ويحقق السلم والارتقاء في كافة المجالات.
المسيرة التي انطلقت من كورنيش صحار عابرة المنطقة والشواهد الساحلية للكورنيش وانتهت عند قلعة صحار جاءت لتعكس ما وصلت إليه هذه الولاية من منجزات حضارية وتنموية. فهي من الحواضر الأكثر نمواً في معادلة التنمية العمانية ويشهد على ذلك النمو الاقتصادي في البنى والمشاريع بالإضافة إلى النمو العمراني الذي يأتي ضمن خارطة التحديث الواسعة التي شهدتها الولاية خلال الحقب الماضية. فكان كورنيشها على المدى المساحة الرمزية التي يستخدمها أهاليها للتعبير عن انفتاح قلوبهم وتوهج مشاعرهم في المناسبات الوطنية المجيدة. وبذلك يحمل رمزية خاصة في احتفاءات الولاية وأهاليها.
وقد حملت المسيرة في رمزيتها مشاركة متنوعة شملت كافة أطياف المجتمع. وامتدت في حشد بهيج يلوح للوطن بألوان الحب وعبارات الامتنان. فقد شارك فيها عدداً من الشخصيات الاعتبارية في الولاية يتقدمهم أعضاء المجلس البلدي بالإضافة إلى جمع من الأهالي الذين جاءوا ممثلين لمؤسسات معينة أو بمشاركات فردية يعمرها الحب والوفاء.
فقد شاركت فرق الفنون الشعبية بأداء فنونها امتداداً على طول المسيرة وانتهاء بعرض بعض اللوحات الشعبية أمام قلعة صحار وبحضور الحشد المشارك, بالإضافة إلى فرق من الخيالة والهجن التي واكبت المسيرة وعرضت فنونها طوالها. وفيما يتعلق بالمشاركة المؤسسية كان هناك حضوراً موسعاً من طلاب المدارس الحكومية والمدارس الخاصة ومدارس الجاليات في مختلف مراحلها وفئاتها من الجنسين, بالإضافة إلى المؤسسات الأكاديمية بما فيها جامعة صحار وكلية العلوم التطبيقية بصحار بالإضافة إلى معهد شمال الباطنة للتمريض وكلية العلوم الطبية والكلية البحرية.
كما كان للأندية الرياضية ممثلة في الفرق الأهلية المختلفة حضورها ضمن فعاليات المسيرة جنباً إلى جنب مع جمعيات المرأة العمانية. ورسمت إلى الدراجات الهوائية اكتمالاً للمشهد في هذا الحدث الوطني المهم. كما شاركت بعض المؤسسات الصناعية في المسيرة بالإضافة لمشاركين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وجمعية أصدقاء المسنين. وبذلك أضاءت هذه المسيرة يوماً خالداً في تاريخ الولاية يضاف إلى سجل أيامها الوطنية التي صنعت فيها أحداثاً مهمة في مسيرة هذا الوطن. لتعبر للقائد عن التلاحم الأصيل والصادق مع نهج المسيرة وهديها.
تقرير : مبارك الحمداني
تصوير: ايوب البلوشي + محمد السيفي + فيصل الزفيتي+ محمد المقبالي + قاسم العجمي+علي الروشدي+خالد الشبلي