جماهير صحار

حيث للجمهور معنى

أخبار صحار

​” لحظات من التاريخ المشرف لمحبي وعشاق الأخضر “

” لحظات من التاريخ المشرف لمحبي وعشاق الأخضر ”

” الصغار يسجلون ملحمة في توارث عشق صحار ”
عندما ودعت صحار مشجعها الأبرز المرحوم بإذن الله العم أبو حمدان ( ثني ) ، تولد لدى البعض هاجس أن زمن الطيبين انتهى ، مع رحيل هذا الإنسان المخلص والعاشق لولايته وناديه العريق ، وأنه من الصعب أن تنجب الولاية أفرادا مثله يحملون مثل الصفات والجينات العاشقة للكيان الأخضر ، إلا أن هذا القلق والهاجس المتشائم لدى البعض ، قابلته بعض العوامل والشواهد التي تؤكد رفضها لمثل هذا الشعور ، بداية من الجمهور الكبير الذي يزحف مع كل مباراة يلعبها صحار ، ومرورا بالشخصيات والقيادات والأفراد والمؤسسات التي دائماً وأبداً تسجل تواجدها ودعمها خلف ناديها العريق ، ولذلك جاءت المباراة الختامية لكأس مولانا جلالة السلطان قابوس المعظم ، والتاريخية في مسيرة ولاية ونادي وجمهور صحار ، لتؤكد تواصل ملحمة العشق والحب والافتخار بولاية وكيان صحار ، فمن تواجد في مدرجات وممرات والطرق الموصلة لملعب مجمع السلطان قابوس ببوشر ، ومشاهدته للملحمة الجميلة التي سطرها أطفال ومحبي نادي صحار ، سيعلم مدى التوازن الذي خلفه لنا الراحلون من اللاعبين والجمهور والإدارت حول حب وعشق نادي صحار ، نعم وجود هذا الجيل من الأطفال الذي يحمل الولاء والانتماء لولايته وناديه ، يبرهن أن شخصية العم ثني موجودة بإذن الله تهتف وتنشد ( صحار جينا من كل المدينة .. والفوز بإذن الله بإذن الله لينا ).

في الحقيقة إن وصول نادي صحار للمباراة الختامية لبطولة كأس السلطان المعظم ، يعتبر من اللحظات التاريخية المشرفة لمحبي وعشاق الأخضر ، وهي بعون الله ستكون بداية المشوار نحو تحقيق البطولات ، ورغم الألم الذي امتزج في قلوب وأوجه اللاعبين والإدارة والجمهور الذي كان يتطلع للعودة إلى صحار ومعه الكأس حيث كان الجميع يمني النفس في رفعه مع ختام بطولة الكأس ، إلا أن هذه الألآم تلاشت مع مشاهدة الزحف الكبير الذي قادته الجماهير الصحارية ومعها جماهير أندية الباطنة وجميع من يعشق متعة لعب نادي صحار وجمهوره الوفي الذي يطرب المشاهدين في كل مباراة ، نعم اللعب الجميل والحماسي والحضور الكبير للجماهير ، ساعد ذلك على التقليل من تأثير الخسارة على نفوس الجميع ، ليعلن بعدها عشاق ومحبي الأخضر ، إنهم رغم الخسارة فإن صحار يهنيء النصر وسوف يحتفل في داره ، وبالفعل عاد الجميع إلى صحار وهو سعيدا بهذا التشريف لوصول النادي لشرف المباراة الختامية لكأس سلطان البلاد ، ويكفي ذلك إشادة الجميع من داخل السلطنة وخارجها بمتعة المباراة الختامية وفيها تواجد نادي صحار وجمهوره الرائع في مواجهة نادي النصر صاحب السجل العريق .

انتهت مرحلة المباراة الختامية بحلوها ومرها ، انتهت مباراة التاريخ لنادي صحار ، انتهت الملحمة الجميلة التي سطرها أبناء ولاية صحار في الوقوف مع النادي في مباراة ختام الكأس ، ولكن بعون الله لن تنتهي مسيرة الولاء والانتماء والحب والعشق لكيان الأمة الصحارية ، من هذه المباراة تم الإعلان عن انطلاقة مستقبل مشرق لنادي وجمهور صحار ، من هذه اللحظة يجب مواصلة وحدة وتكاتف البيت الصحاري ، ومن هذه اللحظة يجب على الجميع وبالأخص المؤسسات في مواصلة دعمها لرفع شأن اسم صحار وناديها العريق .

وفي الختام وبمثل ما بدأنا به حملتنا الإعلامية في رفع المعنويات وتشجيع الأفراد والمؤسسات نحو الوقوف والزحف لتشجيع كتيبة الأخضر في مجمع بوشر ، نعود إليكم مجدداً لنتقدم بجزيل الشكر والتقدير للجهود التي بذلت في دعم مسيرة الفريق ، شكرا لكل المغردين والكتاب والشعراء على كلماتهم الرائعة والمحفزة ، شكرا للجمهور الوفي الذي زحف من كافة قرى ومناطق صحار ، شكرا لجماهير الباطنة قاطبة وقوفها حول ممثل الباطنة ، شكرا للمواقع الإعلامية التي كتبت وغردت وعززت الفريق ، شكراً للأفراد والمؤسسات التي دعمت الفريق معنوياً ومادياً ، شكراً للشخصيات القيادية والإدارية في الولاية وقوفها مع النادي ، شكراً لإدارات النادي السابقة والحالية خدمتها لهذا الكيان العريق ، شكراً لمدرب الفريق وجهازه الفني لهذا الإعداد الجيد للاعبين ، شكراً لرابطة جمهور صحار وشكر خاص لضيف السلطنة وصحار الذي قاد رابطة التشجيع قادما من المملكة السعودية الشقيقة الأخ الكابتن عاطف باوزير الذي امتع الجميع بهتافاته وشلاته الحماسية ، وختاماً شكراً لكتيبة الأخضر ابتداءً  من حارس الفريق وانتهاءً لآخر اسم في قائمة الاحتياط ، ونقول لهم رايتكم بيضا وكفو عليكم ، وقدر الله وما شاء فعل فيما يخص نتيجة المباراة ، ونتمنى أن تكون هذه المباراة هي الحافز لبذل المزيد في قادم الوقت .
حميد بن فاضل الشبلي

‏humaid.fadhil@yahoo.com