صحار – عبدالله المانعي –
نجح صور باقتدار في قطع نصف المشوار والعودة من خارج الديار بالفوز الثمين بأربعة أهداف مقابل هدفين على مجيس محولا تأخره بالشوط الأول بهدف وحيد إلى فوز مستحق وهي نتيجة بالطبع جيدة كثيرا له كونها خارج ملعبه وقد شكلت الجماهير في مدرج مجيس فاكهة اللقاء في ليلة حالمة ورائعة في الوقت نفسه.
وعجز مجيس عن المحافظة على التقدم الذي خرج به من الشوط الأول ليتلقى الخسارة من رفيق دربه صور وليس بغريب عليه وهو الذي كان قد صعد معه كذلك في الموسم الماضي من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم لدوري عمانتل وكانت مباراة الفريقين المثيرة في فصولها قد احتضنها ملعب المجمع الرياضي بصحار بالدور نصف نهائي من ذهاب مسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – لكرة القدم مساء أمس . وبذلك فإن مباراة الإياب في 17 من الشهر الجاري بمجمع صور ستكون محط أنظار الفريقين حيث اقترب صور من الصعود الى المباراة النهائية ويحتاج مجيس لمعجزة لتحقيق ذلك رغم أنه لا يوجد أي مستحيل في كرة القدم لكن المؤشرات هي تدل على الموقف المشار إليه.
وكان مجيس قد أنهى الشوط الأول بهدف السبق الذي أتى من ضربة حرة مباشرة إثر خطأ احتسبه حكم اللقاء في الناحية اليمنى في الدقيقة 14 سددها معتصم الشبلي سقطت الكرة في قلب إحرامات حارس صور كانت لها قدم الأجنبي ديوب مالي حاضرة لتعانق شباك حارس صور بسام بن سبيت العلوي.
وحمل هدف مجيس الثاني إمضاء الخبرة حسن ربيع من كرة ساقطة أتت مقشرة ووضعها في شباك حارس صور بعد مضي 51 دقيقة، وسجل صور هدفه الأول عن طريق أحمد السيابي من كرة في خط الـ 18 لحارس مجيس أودعها بكل ثقة في الشباك في الدقيقة 53 ، وأتى هدف التعادل عن طريق سعود الفارسي من كرة سددها في الزاوية البعيدة الصعبة على حارس حارس مرمى مجيس بعد مضي 58 دقيقة وحقق الهدف الثالث لصور اللاعب سامبا الذي استغل خروج الحارس وسجل الهدف في الدقيقة 84 وتمكن أيمن بن إبراهيم اللاعب البديل في صفوف صور من إضافة الهدف الرابع في الأمتار الأخيرة من هذا الشوط . وكانت الفرص قد لاحت منذ انطلاقة الشوط الأول حيث أتت الكرة على رأسية خالد العلوي في الدقيقة 4 وهو يتواجد في خط الـ18 لكن الكرة مرت بعيدا عن مرمى حارس مجيس سهيل المخيني إلى الخارج.
حالة انفتاح في الأداء لاحت بين الفريقين منذ لحظة الانطلاقة وبدت الرغبة كبيرة لتسجيل السبق.
وارتسمت على رأس عبد الرحمن البلوشي في الدقيقة 7 من ضربة حرة مباشرة كرة خطرة على حارس صور بسام العلوي مرت خطرة بجوار القائم الأيسر للخارج .
المحاولات استمرت من الفريقين وسط إثارة ومتعة وتشجيع حضاري متزن وأتت الأخبار السعيدة لصاحب الأرض والجمهور بإحراز الهدف الأول.
وبعد مضي 20 دقيقة تلقى أحمد سالم المتقدم كرة سددها على الطائرة مرت خطرة على مرمى صور وعقب الهدف الذي سجله لم يتراجع بل سعى للتهديف .
صور من جانبه أوجد المجاراة عبر الكرات من الركنية والضربات لحرة المباشرة والتنويع فيها وتصدت عارضة حارس مجيس للتسديدة الرأسية التي أطلقها الأجنبي توريه في الدقيقة 27 وأتت من ضربة ركنية من الجهة اليسرى.
أكثر من محاولة خطرة كانت للضيف صور عند الدقيقتين 30 و31 شكلت الخطورة لكن خط دفاع مجيس بالتوافق مع الحارس استطاع أن يبدد تلك الفرص .
في آخر ربع ساعة من هذا الشوط بدأ مجيس يعتمد على الكرات المرتدة وسط تراجع للخلف نوعا ما في ظل ضغط مارسه صور.
ورغم كل المحاولات إلا أن مجيس أنهى هذا الشوط محافظا على الهدف الذي سجله .
نزل الفريقان في هذا الشوط بطموحات متباينة مجيس للمحافظة مع إمكانية الإضافة وصور لتخليص تأخره أولا ثم التفكير في اللاحق.
وبدا على صور رغبة تعديل النتيجة من خلال استمراريته في الضغط على مرمى حارس مجيس.
قراءة المدربين لهذا الشوط غيرت مجريات الأمور فقد تمكن مجيس من إضافة الثاني وفي ظرف دقائق معدودة قلص صور الفارق واستطاع بعدها أن يحقق التعادل.
وبدت الهشاشة تظهر على خط دفاع مجيس من الجهة اليسرى والتي جعلت صور يضرب قوة على المرمى.
وفي الدقيقة 67 مرت التسديدة لسامبا صور على بعد سنتيمترات من عارضة دفاع مجيس في فرصة خطرة
ومن مجهود فردي سدد بدر الجابري كرة أرضية كادت أن تأتي بالأخبار السارة لمجيس بتسجيل هدف الفوز لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن لحارس صور للخارج بعد مضي 75 دقيقة . وتمكن صور الذي استغل ضعف دفاع مجيس في الجهة اليمنى لتحقيق الفوز الثمين له محرزا الهدف الثالث و عززه بإحراز الهدف الرابع وسط اختفاء أداء مجيس شبه كلي بهذا الشوط . أدار اللقاء الحكم محمود المجرفي وعاونه راشد الغيثي وحمد الغافري وعمر العلوي حكما رابعا و وعبدالله الهلالي مقيما ومبارك محمد مقدم مراقبا ويوسف البريكي منسقا عاما ودرويش المقالي منسقا إعلاميا ( بالمناسبة المباراة كان بها 6 حكام اثنان على خطي المرمى جهة الحارسين ) حيث يطبق لأول مرة وتعمد إليه لجنة الحكام اتحاد كرة القدم.