جماهير صحار

حيث للجمهور معنى

نادينا

مشاهد من مسيرة نصف موسم

كتبة سالم الصابري :
مشاهد من مسيرة نصف موسم :
مقدمة:
كتبت هذا الموضوع قبل مباراة الكأس أمام النهضة ولم أنشره حتى تهدأ الأجواء ، ولأسباب أخرى ، أبارك للجميع صعود الفريق لدور الستة عشر ، وأدعو ﷲ أن يوفق الفريق فيما تبقى من مراحل الموسم
صحار … مدينة العراقة والتاريخ والفخر والعزة .. عاصمة عمان وحاضرة من حواضر المجد العماني التليد ، ” قصبة عمان ” و ” دهليز الصين وخزانة الشرق والعراق ومغوثة اليمن ” .. رائدة صناعة الحاضر والمستقبل .. مدينة لا يشق لها غبار
 
لكن هل نادي صحار يرقى لعراقة هذه المدينة الشامخة ؟ .. نعم وبلاأي  شك ، أحد أعرق أندية عمان تأسيساً ومشاركةً في إثراء الرياضة العمانية في مختلف الألعاب   والفئات السنية !
 
 
sohar143311082961444
 
 
بداية :
الموسم الماضي :
صحار يلعب الملحق مع الرستاق ويفوز بهدف في الذهاب بشق الأنفس ويتعادل في الإياب داخل قواعده دون أهداف ليبقى في دوري الأضواء بعزيمة رجاله وجماهيره
 
– الواقع يقول أننا لعبنا ثلاث مرات في دوري الأضواء – باختلاف مسمياته – من أصل آخر عشرة مواسم ، لسنا فريق بطولات في عمان – ( بعد ) ! – ، لم نحقق أي بطولة رسمية ( دوري  ، كأس ، بطولة تنشيطية ) –
تمر الأيام ويأتي الصيف ، يخرج ثمانية لاعبين من التشكيلة الأساسية : أربعة محترفين وأربعة محليين ، ما بين إعارة انتهت أو عقدٍ  نفدت مدته ، أو شراء عقده من قبل نادي آخر .. رحلت أعمدة الفريق ، ابتعد لاعبون آخرون .. يبدو أن الموسم التالي سيكون مريراً عليه وعلى جماهيره الوفية
-هكذا كان اعتقاد الجميع-
 
sohar14422639994552
 
يبدأ الموسم الجديد يدخله الفريق بانتصار داخل القواعد أمام صور ثالث الموسم الماضي تتبعه انتصارات وتعادلات وأداء بطولي من جميع اللاعبين ليستحق أن يكون أكثر من جلس على عرش صدارة الدوري بعدد الأيام -مايقارب الشهرين والنصف- وصعود لنصف نهائي بطولة كأس مازدا للمحترفين بعد فوز عظيم أمام الزعيم ظفار برباعية في ملعبه في ظفار ، لم يتخيل أحد لوهلة -قبل بداية الموسم- أن الفريق سيكون مزاحماً على قمة جدول الترتيب ، لم يتخيل أحد أننا سنخرج من الدور الأول بخسارة واحدة فقط لا غير ، لم يتخيل أحد أن الفريق سيصمد في وجه الظروف الصعبة التي مر بها ، الجميع توقع أننا سنعاني في هذ الموسم ، كان أملنا -قبل بداية الموسم – ألا نهبط لدوري المظاليم -دوري الدرجة الأولى- ، كان رجاؤنا أن نحقق مركزاً في المناطق الدافئة من جدول الترتيب ، أن نخرج من المباريات الكبيرة بأقل الأضرار ، ألا نقبع في مؤخرة الترتيب ، حيث يكون الهاجس ألا يفترسنا شبح الهبوط في نهاية الدوري ، لكن الفريق بدد كل تنبؤاتنا ، حقق ما لم تحققه أندية كبيرة ، أبهر الجميع ، كسر كل التوقعات ، وكأنها حبكة  فيلم من أفلام ديزني حيث ينتصر الضعيف الذي يتوقع الجميع خسارته ولا يخيل لأحد أنه قد ينتصر على القوي الذي يهابه الجميع ، كم أسعدنا الأخضر هذا الموسم !
 
نعود لأرض الواقع ، دعونا نحلل الأسباب ، هل كنا بتلك القوة والتنظيم ؟ أم أن الجميع كان سيئاً وفوضوياً واستغللنا الوضع ؟ أم أنه مجرد حظ ؟
في رأيي هي مزيج من الأول والثاني وتوفيق من ﷲ في المقام الأول .. كان الفريق منظماً وحكيماً ، عمل بصمت حسب إمكانياته ، لم يجلجل ، بدأ هادئاً ، عمل على التفاصيل الصغيرة ،تعاقدات مع ثلاثة محترفين غير معروفين  روماني وكرواتيين  وتوقيع عقود مع لاعبين محليين ، لا أسماء كبيرة ، امتعض البعض  : ” لاعبون صغار ” ، ” لن يقدموا إضافة ” ، ” لاعبو حواري ” ، ” تكملة عدد ” ، ” نريد لاعبين ذوي أسماء كبيرة ” … الخ
 أعد الفريق عدته ، إعداد وتمارين مكثفة وبطولة الأندلس الودية ، فاز بالبطولة ، قال البعض أنها بطولة ودية استعدادية وليست مقياساً حقيقياً ، بالفعل هي ليست مقياس لكنها تعطيك انطباعاً جيداً عن الفريق  ، كعادتنا في دوري المحترفين -في اسمه لا جوهره- ، بدأت الأندية في تجربة محترفي ( امسح واربح ) وتعاقداتها المحلية العشوائية بالإضافة إلى مشاكل إدارية لا تنتهي في مستهل الموسم بدايةً بـ ( تتويج كأس السوبر ) دون لعب مباراة ، مروراً بمشاكل مستحقات الفرق والحكام من الإتحاد ، وسط عشوائية وعدم تنظيم أغلب الفرق ، وتأخر إعداد بعضها نتيجة ارتباط لاعبي الأندية بالمنتخب العسكري والبطولات العسكرية 
 
 
  بدأ الموسم بانتصار داخل  ( مقبرة الخصوم ) مجمع صحار  فأتبعه بتعادل مع الزعيم ظفار في مجمع السعادة فانتصار بهدف حاتم -أحد نجوم كرة القدم العمانية القادمين – أمام  السهام الحمراء المصنعة … صحار يتصدر الدوري للمرة الأولى منذ أكثر من ١٨  سنة .. – كم كان إحساساً رائعاً – ، تمر المباريات ويسير الفريق بثبات مرافقاً فرق المقدمة أو قائداً لهم ، بدون خسارة حتى أتت مباراة العروبة في الجولة قبل الأخيرة من الدور الأول ، ليخسر الفريق أول مباراة له هذا الموسم أمام حامل اللقب ، في أحد أفضل لقاءاته ، ثم يختم الدور الأول بتعادل في أرض صلالة جامعاً ٢٢ نقطة من ١٣ مباراة بـ٥ انتصارات أمام : ( صور ، المصنعة ، مسقط ،فنجاء و الشباب ) و ٧ تعادلات مع : ( ظفار ، صحم ، السويق ، النصر ، الخابورة ، النهضة وصلالة ) و خسارة وحيدة أمام حامل اللقب ومتصدر جدول الترتيب المارد العرباوي ، نتيجة أكثر رائعة ويستحق الفريق أن يفاخَر به وبما قدمه ولكن …
هل سنواصل بهذا المستوى ؟ هل باستطاعة الفريق أن يكون في المقدمة حتى نهاية الموسم -ولم لا الفوز باللقب !؟- ؟
الإجابة نعم قادر ولكن بشروط ، أهمها أن يستمر العمل ، يجب أن نحافظ على جميع العوامل التي ساعدتنا على تحقيق هذه النتيجة ، ويجب أن نبتعد – بقدر الإمكان – عن المشاكل التي قد تخلق خللاً في الفريق وحلها بأسرع وقت ممكن ،  في النواحي الإدارية والفنية والجماهيرية ، أي مشكلة تهمل قد تؤدي إلى اختلال منظومة العمل والعودة إلى نقطة الصفر وخسارة كل مكتسبات المرحلة الماضية ، التركيز على توحيد الجهود والبعد عن التحزب سواءً كجمهور أو كإدارة أو كلاعبين لذلك وجب وضع الخلافات جانباً لحين نهاية الموسم ، محاولة البعد عن الإعلام والأخبار والتصاريح السلبية خصوصاً في مرحلة ما بين القسم الأول والثاني خصوصاً بعد الأخبار والشائعات الأخيرة التي قد تؤذي الفريق ولا تنفعه ، و محاولة حل المشكلات الصغيرة المهملة 
 
 
مشاهدات من الدور الأول 
 
المحترفين :
sohar14422641597113
 
 الأندية تغبطنا -وتحسدنا كذلك – على المحترفَين فيدران هداف الفريق واللاعب المشاغب أدمير ، هما حقاً إضافة قوية للفريق ، برفقتهما كذلك العراقي إبراهيم كامل ، الجندي المجهول -المكروه من الجمهور- ، أراه  أعطى إضافة دفاعية قوية للغاية ، كان قاطع كرات متميز في أغلب المباريات التي لعب فيها وأضاف الكثير لتنظيم خط الوسط وإن كنت أعتب عليه تمريراته المقطوعة الكثيرة ؛ التي يستاء منها الجمهور ، أما المغربي ﷴ بركات – شفاه الله – ما زال يتعافى من إصابته التي ألمت به في مباراة الديربي أمام صحم وغاب عن الدور الأول ، في المجمل لعبنا بمحترفين اثنين فقط في أكثر من نصف مباريات الدور الأول
 
 
 
معدل أعمار اللاعبين :
 
يبلغ معدل أعمار اللاعبين المحليين   ٢٢  سنة تقريباً ، معدل أعمار منخفض للغاية ، وقد يكون الأقل في الدوري ،  كابتن الفريق ( عبدالعزيز الحوسني ) عمره ٢٤  سنة  فقط ، هذا يعني أنه فريق للمستقبل إن استطعنا المحافظة عليه
 
 
 
معدل الأهداف :
– سجل هجومنا ١٥ هدف في ١٣ مباراة بمعدل تهديفي بلغ ١.١٥ ، معدل أهداف جيد – نوعً ما – لكن ماذا لو حذفنا أهداف ڤيدران من الحساب ؟ 
سيكون لدينا ٦ أهداف في ١٣ مباراة !!
معدل أهداف كارثي للغاية ، وجب أن نعمل على تنويع الهدافين كيلا نتأثر بغياب من يسجل الأهداف .
 
– بينما في الدفاع استقبلت شباكنا ١٠ أهداف ، هدفين هدفين  لكلٍ من مباراة مسقط (٤-٢) والسويق (٢-٢) ، معدل استقبال أهداف رائع جداً والفضل لحامي العرين مطر و منظومة الدفاع في الفريق ككل وبالأخص البطلين عمر العوادي وأحمد الكحالي (شباجي) 
 
 
 
دكة البدلاء :
 
يغيب عن دكة البدلاء لاعبان في مركزي قلب الدفاع وصانع اللعب ، وألاحظ عدم اعتماد على الدكة في كثير من المباريات ، إما لأنها دكة ضعيفة أو أن المدرب غير مقتنع بها ، تبديلاتنا في أغلب المباريات معروفة !
ولا حلول متنوعة في دكة البدلاء وعلى الرغم من ذلك الفريق يلعب الشوط الثاني بصورة أفضل من الشوط الأول !
 
الجهاز الفني :
–  عملكم جبار ، خلقتم منظومة لعب يهابها الجميع ، فعلاً تستحقون كل شكر وتقدير
اعملوا بصمت ودعوا الإعلام لأهله ، أنتم الأفضل ، لا تحتاجون لإعلام يصفق لكم ، اعملوا وأجبروهم على التصفيق بجودة عملكم … الهدوء مطلوب !  
 
 
 
الفريق الأول والفئات السنية :
 
 
– من شاهد منكم لقاء ختام القسم الأول لاحظ تواجد ١٧ لاعباً في قائمة الفريق ، ١٣ لاعباً منهم تدرج في الفئات السنية للفريق ما بين مدرسة الكرة ، البراعم ، الأشبال ، الناشئين ، الشباب و الأولمبي ، عمل كبير قام به قطاع الفئات في النادي فكان هذا النتاج الرائع ، ولو أنني أعتب على  تراجع مستوى ونتائج الفئات السنية في الموسم هذا والموسم الماضي ، وجب تصحيح مسارها
 
 
عدم اللعب في المجمع :
 
– ( مقبرة الخصوم ) مجمع صحار اشتقنا لرؤية جماهير التماسيح مزينةً لجنباته ، حرمنا من اللعب فيه في ٤ مباريات لأسباب تعلمونها ، لم نلعب فيه إلا ٤ مباريات انتصرنا في اثنتين وتعادلنا في اثنتين أخرى – كانت مباريات التعادل في ديربيي الباطنة أمام صحم والسويق وحضر المباراتين ٢٦ ألف متفرج !!!! –
 
– أشكر نادي النهضة ومسؤليه وكل من فيه على استضافة مباريات الفريق الأربع … وقفة لا تنسى من العنيد ، ليست غريبة على أهل محافظة البريمي 
 
sohar144226437302667
 
جمهور صحار :
 
لن أتغنى فيكم ؛ لأنني لا أستطيع أن أوفيكم حقكم ، أنتم الأروع بلا شك ، أنتم أول داعم للفريق ، أنتم سبب رئيسي في كل  نجاحات الفريق -رفقة الجهازين الإداري والفني واللاعبين- ، صرتم الصورة النمطية للجمهور الوفي خلف ناديه ، ويضرب بكم المثل في حب ناديكم ، تحيةً لكم فرداً فرداً
 
مجلس الجماهير :
 
شكراً لعملكم و جهودكم وكل طاقة تبذلونها في سبيل رفعة كيان النادي ، عملتم وما زلتم تعملون ، كنتم السبّاقين في تنظيم التشجيع وتوحيد صفوف الجماهير لكم كل الإحترام  ، لكنني أعتب عليكم عتب محب ، استمعوا لجمهور ، عملكم محل تقدير وفخر ، لا تجعلوا المشاكل تفسد ما أنجزتموه ، أتحدث عن الداووي ، قامة التشجيع الذي ما ادخر جهداً في كل المباريات التي حضر مشجعاً فيها ، أعيدوا الداوودي فقط 
 
 
جروب تماسيح صحار :
 
 
 
ظهرتم بجهودكم ولم تكونوا إلا عوناً وسنداً للمجلس والجمهور ، ابتكرتم وساعدتم على إبراز جمال مدرج الأخضر ، لكم كل الحب والتقدير
 
 
 
موقع جماهير صحار :
 
شكراً لكم على تميزكم و إبرازكم لجميع الفعاليات والأنشطة وتغطياتكم الرائعة لمباريات ، قد لا يلاحظكم جودة عملكم البعض لأنكم صرتم عنصراً ثابتاً  في معادلة التميز ، تعود الجميع على إبداعاتكم وإبتكاراتكم ، تمنياتي لكم بالتوفيق 
 
 
 
في الختام :
أشكر الجهاز الإداري و الجهاز الفني واللاعبين على عملهم  وجهدهم وتضحياتهم ، شكراً لا توفيكم حقكم  ، إحترامي لكم و لعملكم الرائع رغم الظروف المعيقة حولكم .. والشكر موصول لكل الداعمين من جمهور وشركات وأفراد على دعمهم المادي والمعنوي 
وأذكركم بأن عمل كل  فرد مهم ومشاركته مهمة ، وبدون تكاتف جهود الجميع لن نحقق ما نصبو إليه من أهداف وإنجازات