جماهير صحار

حيث للجمهور معنى

ادبيات نادينا

صحاريات | ‏فلاشات خضراء لإنطلاقة مرتقبة.

بقلم: مبارك خميس الحمداني

يتجدد العهد بأحداث دوري عمانتل ومسيرة الأخضر الصحراوي فيه. التي دائما ما تشكل شريطاً سينمائياً زاخراً بالأحداث والتقلبات والتفاعلات. ما يجعل الأخضر حدثاً منتظراً على الدوام بأوضاعه وجماهيره والهالة الإعلامية التي يثيرها حضوره الكروي في منافسات البطولات المحلية عموماً. ومع قرب هذه الإنطلاقة ثمة أبعاد أساسية يمكن أن نثير حوالها بعض الخواطر كفلاشات سريعة :

– فلاش أول: ونسطله هنا على قضية وضوح الهدف. العمل الناجز الذي يحقق مقتضيات الشراكة والتكامل يعتمد على وضوح الهدف. وأعتقد أن الإدارة الحالية على قدر عالٍ من النضج في التسيير استناداً على محصلة التجارب السابقة ما يمكنها من تحديد أهدافها بدقة. وليس الاكتفاء بمجرد التحديد وإنما مشاركة الوسط الرياضي هذه الأهداف. حينما تكون أهدافنا من الموسم واضحة تسخر إمكاناتنا في نطاق تحديد هذه الأهداف. ويتوجه إلى المجتمع لتحقيق الشراكة بناء على واقعية هذه الأهداف. كما إنها تمنحنا فرصة واضحة للتقييم الدوري والمتابعة ما يجعل القرارات الإدارية في مراحل لاحقة قرارات مبنية على وقائع المتابعة وليست ارتجالية أو انفعالية. مهمة توضيح الأهداف من الموسم ضرورية أيضاً لشقين مهمين يتبلور أحدهما في الإعلام (وأحدد هنا الإعلام الداعم لمسيرة النادي) والآخر في الجمهور. حتى لا تكون هذه الأهداف عذراً لاحقاً لتبرير الاخفاق أو النكسات – لا قدر الله حدوثها-

– فلاش ثانٍ: محصلة المواسم السابقة من العمل الإداري والأحداث العارضة والتقلبات والمكتسبات من المفترض أن تكون شكلت (رصيد خبرة) على مستوى فهم ماذا نريد وكيف نعمل وما الذي يجب علينا أن نتفاداه. وهذا ضروري جداً للقيمين على الإدارة الصحراوية. محاولة عمل سلسلة وقائية لتجنب الصدامات (الإدارية الفنية) والتي كانت تشكل مفترق الطريق لأغلب المواسم الفائتة ينبغي أن يكون ضمن الأولويات الحالية. علينا أن نعمل وفق رؤية واضحة وأكثر واقعية انطلاقاً من الوعي بما سبق والبناء عليه لا لأجل تكرار الاخطاء والنكسات.

– فلاش ثالث: الكل يعلم أن العمل الإداري والفني جاء على قدر (الإمكانات) وهذه الإمكانات رغم أن البعض يراها لا ترقى إلى مستوى الطموح لاعتبارات جماهيرية واعتبارات متعلقة بآمل عريضة معقودة على فريق كرة القدم. إلا أنها يجب ألا تكون عذراً للتقاعس أو الاستسلام للوقع. كل ما على الفاعلين ضمن المنظومة (إدارة – لاعبين – جهاز فني – جمهور) هو التعاطي مع المنافسات بمرحلية. والنظر إلى كل منافسة على حدة وتدارك الأخطاء أولاً بأول وعدم التعجل في اتخاذ القرارات اتساقاً مع حركة المنافسة ومتطلباتها.

– فلاش رابع: وهو لجمهور التماسيح الحبيب. الحدث الفارق دائماً وأبداً. يجب أن لا نكابر على حقيقة أن ثمة عزوف طال الجولات الأخيرة من عمر الموسم الفائت. مكن جماهير فرق أخرى من الظهور والتسيد. هذا العتب ينبغي أن يحيد جانباً لأجل صحار وأن يعود المدرج بتوهجه وألقه ليسير المركب مبحراً بتكاتف الجميع. السفينة ليست سفينة الإدارة وحدها أو اللاعبين. إنها سفينة صحار التي لا ترتضي أن تتعطل في منتصف المشوار. دون مرسى آمن واحتفاء بهيج.

ونقول ختاماً لجمهور صحار الحبيب:
“ابعتذر عن كل شيء .. إلا صحار
ما لصحار عندي عذر”