متابعة – عبدالله المعمري –

شهد مهرجان صحار لمزاينة المفاريد مشاركة واسعة من ملاك الهجن في السلطنة، والذي اختتمت فعالياته مساء أمس الأول على مضمار ميدان سباقات الهجن بالولاية، برعاية معالي أحمد بن عبدالله بن محمد الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه وبحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والأعيان وجمع من محبي رياضات الهجن بالسلطنة. و
أقيمت خلال المهرجان جملة من الفعاليات اختتمت بالسباقات النهائية لمزاينة المفاريد التي تضمنت خمسة أشواط للمزاينة لاختيار المراكز العشرة الأولى من كل شوط ثم اختيار الفائزين بالمراكز الأولى في شوط التحدي. حيث شهدت أشواط المزاينة منافسة بين ملاك الهجن المشاركين، فيما بلغ عدد الهجن المشاركة أكثر من (500) ناقة.
وقد جاءت نتائج الأشواط الخمسة من مزاينة المفاريد على النحو التالي: الشوط الأول أبكار جاءت في المركز الأول سلطة لمالكها سعيد بن حمود السناني وفي المركز الثاني جاءت وهج لمالكها سعيد بن حميد الحوسني وفي المركز الثالث ريمة الخليج لمالكها راشد بن علي البادي. وفي الشوط الثاني قعدان جاء في المركز الأول عاصوف لمالكه محمد بن ناصر النهدي وفي المركز الثاني ولد الهديوية لمالكه سلطان بن حمد المالكي وفي المركز الثالث ديميت لمالكه خالد بن مرهون المعمري.
أما الشوط الثالث (البواطن أبكار) فجاءت في المركز الأول غزيلة لمالكها حمد بن محمد الغاربي وفي المركز الثاني سمحة لمالكها سيف بن سالم الغاربي وفي المركز الثالث مصيحة لمالكها محمد بن حميد المالكي. وفي الشوط الرابع (البواطن قعدان) جاء في المركز الأول الخليج لمالكه عبدالله بن حميد الحوسني وفي المركز الثاني الشهبار لمالكه ياسر بن راشد الشهومي وفي المركز الثالث ولد سمحه لمالكه ماجد بن محمد المخمري. وفي الشوط الخامس (التحدي) جاءت في المركز الأول غزوة لمالكها الشيخ محمد بن عبدالله السعدي وفي المركز الثاني الشاهينية لمالكها عبدالرحمن بن سالم الحرسوسي والمركز الثالث العيدية لمالكها حمدان عبدالله القريني.
وفي ختام المهرجان قام معالي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه راعي المناسبة بتسليم الجوائز للفائزين بالمراكز الأولى إلى جانب تكريم الجهات والمؤسسات الراعية والداعمة للمهرجان.

تضافر الجهود

أشار سلطان بن خميس بن علي المقبالي رئيس لجنة المهرجان إلى أن النجاح الذي حققه هذا المهرجان جاء نتيجة تضافر الجهود من قبل جميع القائمين عليه والداعمين، متوجها بالشكر والتقدير إلى الاتحاد العماني لسباقات الهجن لموافقته على إقامة المهرجان في ميدان سباقات الهجن بولاية صحار والجهود التي بذلتها لجنة الهجن بالولاية، إلى جانب التنظيم والإعداد الجيد الذي سبق المهرجان.
كما أشار المقبالي في حديثه إلى أهم الفعاليات التي تضمنها المهرجان هذا العام والتي تمثلت في إقامة ركض العرضة للهجن وآخر للخيل في اليوم الأول، وأيضا أمسية تراثية حملت عنوانا من عبق التراث برعاية سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة، والتي تناولت كافة الجوانب التي تعنى برياضة الهجن واللقاء مع لجان التحكيم إلى جانب أمسية شعرية، والختام بسباق المزاينة خلال الفترتين الصباحية والمسائية وسط مشاركة كبيرة من ملاك المهجن وفق الفئات التي حددت لها، موضحا أن المهرجان يقام بجهود ذاتية من عدد من ملاك الهجن بولاية صحار. وأضاف المقبالي: إن مهرجان صحار لمزاينة المفاريد شهد نموًا كبيرًا من حيث المشاركين فيه وأيضا تنوع الفعاليات المصاحبة له، مما عزز من مكانته على مستوى محافظة شمال الباطنة، مع وجود خطط مستقبلية لإقامة المهرجان في نسخته الثالثة، وزيادة حجم الجوائز، فقد اشتملت جوائز هذا العام على تقديم ثلاث سيارات للفائز الأول من الأشواط الرئيسية للمزاينة إلى جانب جوائز نقدية للفائزين العشرة الأوائل من كل شوط.

إمكانيات

فيما أكد عبدالله بن يحيى الجابري عضو الاتحاد العماني لسباقات الهجن أن المهرجان في نسخته الثانية أوضح مدى الإمكانيات التي يتمتع بها مربو وملاك الهجن بولاية صحار على تنظيم مثل هذه السباقات وقال: بعد أن كانت تقام المزاينة في الأماكن العامة والعزب الخاصة بملاك الهجن، تطورت إلى أن تحظى بهذا الحدث الذي نتمنى أن يستمر بشكل سنوي، حيث أخذ المهرجان سمعته الطيبة مما عزز من حجم المشاركات في أشواط المزاينة من جميع ولايات السلطنة، فمزاينة المفاريد من المسابقات التي لها جمهورها وحضورها، لتكون ولاية صحار سباقة إلى هذا النوع من المزاينة، وبالتالي يحقق جانبا مهما في تعزيز مشاركة أبناء الولاية من ملاك ومربي الهجن في مثل هذه المسابقات على المستوى المحلي أو الخليجي.

نجاح المهرجان

من جانبه أشاد ناصر بن حمد الشبلي بالرضاالتام الذي خرج به المهرجان في عامه الثاني على التوالي، موضحا أن لجان المهرجان قامت بدورها المطلوب، وبتسلسل يضمن انسيابية المشاركة، وهذا ما أنجح المهرجات بحسب قوله وأضاف: كان للجان المهرجان الدور الكبير في نجاح المهرجان هذا العام ونخص بالشكر أعضاء لجنة التحكيم ممن يمتلكون الخبرة في التسنين ومعرفة صفات المفاريد والتحكيم بكل شفافية وحيادية، إلى جانب الدور الذي قامت به لجان المهرجان الأخرى في تنوع الفعاليات التي صاحبت المزاينة.

تنوع الفعاليات

وأوضح سالم بن حمد بن سالم المقبالي عضو اللجنة الفنية للمهرجان أن الاستعدادات المبكرة والعمل بروح الفريق الواحد ساهم في إيجاد تنوع في الفعاليات التي صاحبت المزاينة، وإدخال الفنون العمانية المغناة التراثية في فقرات المهرجان والفعاليات، والتنسيق مع عدد من الشعراء والفنانين لتقديم لوحات شعرية وغنائية من التراث العماني الأصيل المرتبط بالهجن، معتبرا ذلك جزءا من العوامل التي أضافت بعدا تراثيا للمهرجان إلى جانب المنافسة التي شهدتها أشواط المزاينة خلال المهرجان، وساهمت كذلك في التفاعل من قبل المشاركين والحضور مع هذه الفعاليات المقامة.