كتب – حمد بن ناصر الريامي –

انتزع نادي النصر لقب البطولة الخامسة لكأس مازدا للمحترفين لكرة القدم لموسم ٢٠١٥ /‏‏ ٢٠١٦ بعد فوزه على صحار بهدفين نظيفين ليلة أمس بالمباراة النهائية التي جمعت الفريقين بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بحضور السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم ورياض بن علي سلطان الرئيس التنفيذي لشركة مازدا للسيارات ( تاول) وعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ورؤساء وممثلي الأندية وجماهير جيدة شجعت الفريقين، حيث قام السيد خالد في نهاية المباراة بتسليم الكأس والميداليات الذهبية لفريق النصر بطل النسخة الخامسة ونادي صحار الوصيف الميداليات الفضية، كما كرم حكام المباراة المراقبين.
وكان النصر تمكن من توزيع هدفي الفوز على شوطي المباراة، حيث تقدم بالهدف الأول في الدقيقة ٣٥ من الشوط الأول عن طريق مازن السعدي وجاء الهدف الثاني في الدقيقة ٦٥ من زمن الشوط الثاني بواسطة محمد جمال بعد مباراة جيدة المستوى فنيا تبادل فيها الفريقان الهجمات والفرص الضائعة لكنها ابتسمت للنصر الذي تمكن من استغلال فرصتين وحقق بهما الفوز.

بداية جيدة

بداية الشوط الأول كانت جيدة من الفريقين من خلال المحاولة في السيطرة على وسط الملعب مع التركيز على الجانب الهجومي الذي كانت فيه خطورة النصر واضحة والتي بدأت بعد دقيقتين عندما حاول ممادوا التوغل من جهة اليمين ليرسل كرة زاحفة انتهت في أحضان حارس صحار واتبعها الكوري بتسديدة من كرة ثابتة شتتها الدفاع وفي الدقيقة ٦ كاد ممادوا ان يأتي بالهدف الأول عندما تلقى كرة عرضية في منطقة المناورات سددها مباشرة زاحفة إلا انها مرت جنب القائم خارج الملعب ليرمي النصر بكل ثقله الهجومي ويظهر هذه المرة كوفي ميشاك في محاولة من العمق إلا انها انتهت بعيدة عن المرمى لكن صحار الذي اعتمد على بعض الهجمات المرتدة شكل شيئا من الخطورة في بعض الطلعات ابرزها رأسية فيدران في الدقيقة ١٢الذي استغل الكرة من لعبة ركنية لكنها كانت في يد حارس النصر احمد الرواحي.

محاولات ناقصة

كانت المحاولات من الطرفين بالفعل تنقصها اللمسة الأخيرة وخاصة من النصر الذي وصل كثيرا إلى منطقة خطر صحار من خلال التوغلات الجيدة لعبدالله نوح وممادوا وميشاك إلا أن نهايتها تكون في أقدام مدافعي صحار بقيادة مارين وعبدالعزيز الحوسني لتبقى الشباك نظيفة مع محاولة تمويل المهاجمين بالكرات الطويلة والاعتماد على المرتدات للاستفادة من اندفاع النصر للمقدمة وإيجاد طريق تؤدي الى المرمى لكن النصر اعتمد على التغطية الهجومية الجيدة من خلال وجود خالد سكندر ومحمد جمال وناصر الشملي وفهد نصيب.

تقدم النصر

مع الضغط المتواصل الذي فرضه النصر يأتي هدف التقدم في الدقيقة ٣٥ عندما انطلق أنور مبارك من جهة اليمين ليمرر كرة عرضية حاول دفاع صحار أبعادها إلا ان مازن السعدي خطف الكرة من بين زحمة المدافعين ليرسلها في حلق المرمى معلنا هدف التقدم للنصر وسط ربكة دفاعية للصحار الذي كادت شباكه ان تتلقى هدفا آخر في الدقيقة ٣٧ عندما انطلق ممادوا وسدد كرة زاحفة لكنها ذهبت بعيده عن المرمى ليحاول صحار الرد ببعض الطلعات عندما ارسل احمد الخميسي كرة ساقطة الى ادمير إلا ان الأخير سددها بدون تركيز خارج الملعب في الدقيقة ٣٩ التي كانت كفيلة بإحراز هدف التعادل وشهدت الدقيقة ٤٤ الفرصة الأثمن لصحار عندما اطلق المدافع عمر الفزاري كرة طويلة خدعت حارس النصر لكن العارضة أنقذت الموقف وحرمت صحار من التعادل لينتهي الشوط الاول بتقدم النصر بهدف نظيف.

محاولات متبادلة

ظهر الشوط الثاني بشكل افضل من الطرفين وخاصة صحار الذي بحث عن هدف التعادل واعتمد كثيرا على تحركات فيدران وآدمير وعبد العزيز الحوسني لكن الاستعجال في التسديد وعدم التركيز في المقدمة مع عدم وجود التفاهم افقد الفريق مجموعة من الفرص في الوقت الذي كانت خطورة النصر واضحة من خلال محاولة الاختراق من العمق عن طريق كيم ومازن السعدي وتمويل المهاجمين ممادوا وميشاك اللذين وصلا عدة مرات إلى مرمى صحار.

هدف ثان للنصر

حاول صحار ان يجدد الدماء بدخول عبدالله الشبلي بديلا عن خليفة الجهوري لتعزيز الخط الهجومي نحو البحث عن تعديل الكفة إلا ان النصر كانت له الأفضلية المطلقة ليأتي الهدف الثاني في الدقيقة ٦٥ عندما مرر مازن السعدي كرة عرضية إلى ممادوا حولها الأخير الى المنطلق محمد جمال ليرسلها مباشرة في الشباك ليعطي هذا الهدف الارتياح للنصر ويسير الأداء بالطريقة التي يريدها ليضع صحار تحت ضغط كبير ليرمي بورقة اللاعب فلاتوف من اجل تعزيز الهجوم والبحث عن هدف تقليص الفارق وحصن النصر دفاعاته بدخول احمد القريني للمحافظة على تقدمه.

سرعة وتوتر

الربع الساعة الاخيرة شهدت شيئا من السرعة في الأداء مع وجود شيء من التوتر وخاصة في دفاعات صحار عندما اندفع الفريق للمقدمة نحو البحث عن هدف يقلص به الفارق إلا ان المحاولات تاهت بعيدة عن المرمى وكانت الأفضلية كالعادة للنصر الذي ظل مخيم في ملعب صحار اغلب الوقت لإيجاد ثغرة جديدة يمكن ان يأتي منها بالهدف الثالث الا ان الوقت مر سريعا على الفريقين لم يتمكن صحار من تقليص النتيجة وإحراز هدف شرفي ولا النصر في زيادة الغلة لتذهب البطولة إلى النصر وتزف الى محافظ ظفار ليضيف الزرق بطولة اخرى جديدة في خزانته. أدار اللقاء زكري الهنائي وساعده في الخطوط محمد الغزالي وعمر العلوي والحكم الرابع بدر الشاعر راقب المباراة قتيبة الغيلاني وقيم الحكام علي الشكيري.