صحار – أثير
احتضنت قاعة جامع السلطان قابوس بولاية صحار مساء أمس الأربعاء الملتقى الحضاري للتعريف بمشروع مبادرة المؤسسات الوقفية الخيرية، الذي أطلقته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع ميثاق للصيرفة الإسلامية، ورعى الملتقى سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ منطقة شمال الباطنة، وبحضور أصحاب الفضلية القضاة وأصحاب السعادة والمشائخ ووكلاء الأوقاف في محافظة شمال الباطنة وعدد كبير من المواطنين.
وبدأ الملتقى بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ عبدالله بن زاهر الحوسني، بعدها كلمة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ألقاها الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي خبير الوعظ والإرشاد بالوزارة رئيس اللجنة المنظمة للمشروع، ثم العرض المرئي الذي يحكي أهمية الوقف الخيري، ودور الوزارة نحو تحقيق أهداف كبرى وغايات سامية من خلال مشروع المؤسسات الوقفية، وما تمثله من بادرة حضارية مستقلة، تعد الأولى في بنيتها الاستراتيجية والتنفيذية والتي ستتيح للمجتمع شراكة حقيقية في إدارة الأوقاف واستثمارها بمتابعة وإشراف الوزارة.
كما ألقى الفاضل أسعد بن هلال الخروصي مدير المنتجات والخدمات الإلكترونية بميثاف للصيرفة الإسلامية كلمة قال فيها : لقد كان لآباء هذا البلد العزيز ضروب عديدة وأصناف مختلفة من الأوقاف التي شملت كل مناحي الحياة، والتي يتفيأ ظلالها المجتمع حتى الآن باعتبارها رافداً من روافد التأمينات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية.
وأكد الخروصي أن ميثاق للصيرفة الاسلامية يحرص دائما على تنويع الفرص الاستثمارية، سواء على مستوى الأفراد أو مستوى الشركات والمؤسسات، حيث تأتي أهمية هذا التنويع في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، والذي جعل الجميع يتوجهون إلى فرص أكثر أماناً لاستثماراتهم سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد.
وأشار مدير المنتجات والخدمات الإلكترونية، إلى حرص ميثاق للصيرفة الاسلامية في دعم مثل هذه المبادرات التي تعكس ثراء شريعة الإسلام السمحة، ودورها في التكافل الاجتماعي والرعاية النفسية للأفراد وفي إدارة الأموال وتوزيعها، ومن هنا يأتي إيمان ميثاق بضرورة الاهتمام بالأنشطة المالية الخيرية، خاصة من حيث فتح آفاق وطرق تساعد على تنمية هذه الأموال والحرص على تقديم مشورات اقتصادية تهدف إلى استدامة الاستثمارات الخاصة بها، وأرفد الخروصي في محور كلمته على استمرارية ميثاق في تثمير أموال الإنفاق الخيري، دفعا لمزيد من العطاء والاتقان والاستفادة من التجارب العالمية في تفعيل أدوار مؤسسات المجتمع المدني، لتحقيق الرفاهية المجتمعية والمساهمة في تخفيض النفقات الحكومية.
واختتم الملتقى الحضاري للتعريف بمبادرة المؤسسات الوقفية الخيرية بفتح جلسية نقاشية مرافقة، طرح فيها الحضور العديد من الاسئلة والاستفسارات عن دور المشروع في خدمة المجتمع، وما هي الآليات والبرامج المتبعة في إنشاء مؤسسات الوقف الخيرية من قبل الأفراد.
الجدير بالذكر أنه تم الإعلان عن قرار انشاء مؤسسة صحار الوقفية الخيرية العامة، والتي تسلم سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ منطقة الباطنة شمال ملف القرار، كما أعلن رجل الأعمال الشيخ علي البادي عن تكفله بتأسيس مؤسسة وقف خيرية في ولاية صحم.