جماهير صحار

حيث للجمهور معنى

أخبار صحار ادبيات

صحاريات | ‏#عودة_المقاتلين_الخضر : الوجه الآخر لإرادة المدرج


بقلم| مبارك بن خميس الحمداني

ليس بغريب على جماهير صحار أن تصنع الحدث, وأن تكون واجهته المشهودة, ولوحته المنشودة.
ليس بغريب عليها أن تكون عنوان التوهج. وأن تكون إرادتها ميكانزماً دافعاً لأي كيان أو تكوين يتعلق بصحار في سبيل دفعه نحو التميز والألق. في هذه الأثناء يتصدر وسم #عودة_المقاتلين_الخضر أحاديث الصحراويين. وهو في بنيته تعبيراً عن الإرادة الجماهيرية لجمهور التماسيح أن يعود فريقهم إلى ألقه المعهود. بعد أن أبانت الجولات الماضية من عمر الدوري عن تذبذب في المستوى. وعدم رقي للأداء الفني لمستوى الطموحات والأمال المعلقة على عاتق الفريق.
لن نخوض في التفاصيل الفنية كثيراً. فالخلل واضح ومستبان. وكلنا يقين أن القيمين على هذا الجانب يبذلون جهداً لمعالجته, وعامل الوقت هو العامل الحاسم في هذه المعادلة. لكن يعنينا هنا تلك العلاقة التفاعلية بين توهج الجمهور وما ينبغي أن يعكسه على هذه الحالة الفنية خلال المرحلة القادمة. وهنا نضع فلاشات سريعة نوجزها على النحو الموالي:

فلاش أول: موسماً بعد آخر. وانكساراً بعد آخر يثبت جمهور صحار أنه الرقم الأكثر ثباتاً ورسوخاً في مواجهة الإنكسارات. ألم يحن الوقت أن يعي لاعبونا أنهم لابد أن يكونوا على قدر هذا الرقم الصعب والثابت. قليلاً من التفاني لا يضير. وقليلاً من البذل لا يضر. احملوا الرقم الصعب في قلوبكم وستسطرونه بأقدامكم.

فلاش ثان: معالم الخلل الفني أصبحت واضحة وبينة. لا ندعي الفهم العميق في هذه الجوانب. ولكننا نأمل أن لا يتم المكابرة على الأخطاء. والإيمان أن أولى خطوات التصحيح هي الاعتراف بالخطأ. في ظل عجلة منافسات تدور رحاها بسرعة فائقة تستدعي التركيز على التفاصيل الجزئية والتفاصيل الكبرى باتزان وتوازن.

فلاش ثالث: على مدى المواسم الماضية وبتجارب وشهادات كثيرة كان نادينا بـ (الظاهرة) الجماهيرية والشعبية التي يخلقها في المنافسات المحلية دوماً تحت المجهر. المجهر الذي ينصف المحاسن أحياناً. ويسلط بؤرته على المثالب أحيان كثيرة فيضخمها ليستفيد هو الآخر من (الظاهرة). وما يتوجب علينا الآن كمحبين ومنتسبين لهذا الكيان أن نتعاطى بحذر مع أولئك الذين يريدون أن تبرق أسماؤهم على حساب اسم صحار. اكشفوا زيف كل من تسول له نفسه المساس بالكيان. فقد نعتب ونتذمر ونغضب. ولكن يبقى الكيان ثابتاً في قلوبنا. لأنه يتعلق بأيقونة أعمق هي أيقونة صحار. وصحار عقيدة آمنا بها، وآثرنا فداءها مهما كانت الظروف.

فلاش رابع: حين تعلو إرادة المدرج الصحراوي تتذلل كل الصعاب، وحين يعلنها المحبون أنهم مؤمنين برجال صحار لابد للنصر أن يتحقق. مع كل هذا الوفاء ينتظر أخضرنا الدعم والمبادرات. كررناها مراراُ أن الأوفياء هم أولئك الذين يظهرون في أوقات الأزمات (ليسندوا) رموزهم. أكثر من ظهورهم في أوقات الكسب والانتصارات (ليلمعوا) أسماءهم. ومن هذا المنبر هذه دعوة لكل محب أن يبادر. بالوقفة الصادقة. بالدعم المادي. بالتشجيع. أو بالحضور وذلك أضعف الأيمان. علينا أن نبذل كي لا ندع عذراً لأنفسنا عن الوقفة الجادة. ومن ثم علينا أن نعاتب ونحاسب بالطريقة التي نراها معبرة.

ومع الاعتذار لفارس الروضان نقول:
“صحار مثل “العود”
كلما اجتهدوا لاحراقه
زاد طيبه وفاح عطره ..
يموتون غيظاً ..
ويبقى صحار..”