جامع السلطان يستعيد إرث صحار الثقافي وتاريخها العريق !
بقلم : يعقوب الحامدي
أحدث جامع السلطان قابوس بولاية صحار منذ إفتتاحه نهاية أكتوبر من العام 2016 م حراكاً ثقافياً ملحوظاً في الولاية ؛ حيث ضجت قاعته المخصصة لأنشطة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والمؤسسات الحكومية والمجتعية الأخرى بمختلف الفعاليات والأنشطة .
الجامع الأنيق ذو القبة الفيروزية الساحرة للأنظار والنقوشات الهندسية البالغة الدقة لم يلفت العيون لجماله وإتقان بناءه فحسب؛ بل أصبح يستقطب العقول ويستلهم الجوارح بنشاطاته العديدة .
قاعة جامع السلطان قابوس المزودة بأحدث التقنيات وبوجود تعاون كبير من إدارة الجامع نجحت في تسهيل عمل المؤسسات الراغبة في إقامة أنشطتها في الجامع، الأمر الذي خلق حالة من التهافت على حجوزات القاعة، ولم يكن ذلك ليتأتى لولا أنها نجحت فعلا في تقديم مستخدميها لعملهم كما يريدون . أضف الى ذلك أنشطة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وهي الجهة التي تدير الجامع وأنشطته المختلفة وعلى رأسها الأمين العام للمركز سعادة حبيب بن محمد الريامي، الشخصية الصُحارية المعروفة بتوهجها الثقافي والمعرفي وشغفها بالعمل .
أما مكتبة الجامع فهي كنز علمي ثقافي ثري جداً تتسع رفوفها إلى ما يزيد عن عشرين ألف كتاب في شتى المعارف والعلوم، والتي تحتضن مرتاديها على فترتين: صباحية ومسائية، وهي مزودة بالعديد من الوسائل المساعدة على القراءة والبحث وإستخدام أجهزة الحاسوب الخاصة ، وبالطبع شبكة الإنترنت المجاني وطباعة البحوث.
كما أن المكتبة مهيأة جداً للطلبة الراغبين في القراءة والمناقشة وإعداد البحوث المختلفة لاحتوائها على مائة واربعين كرسياً للقراءة موزعةً على طابقين في جلسات منفردة وجماعية .
لقد أضاف جامع السلطان بصحار أهمية كبيرة لمكانة وتاريخ ولاية صحار العريقة التي تتسم بماضٍ عريق وإرث ثقافي جعلها من المدن العمانية التي حظيت ولا تزال تحظى باهتمام من جلالة السلطان المعظم يحفظة الله .
لذلك نرى بأن هذا الجامع *مهيئٌ* لإستعادة وتقديم إرث صحار الحضاري والثقافي وتاريخها العريق الذي حفظه الزمن وإختزلته بُطُون الكُتب .
همسة
قال خالد الحامدي مدير الجامع في تغريدة له على تويتر ” نريد أن نجعل جدران جامع السلطان قابوس بصحار تنبض بالحياة ! ” هو سباق مع الوقت إذاً لجعل هذه التحفة الدينية مركزاً ثقافياً ومنبرا ًدينياً يُبرز مكانة وقيمة هذا الوطن العريق بثقافاته المختلفة وإتزانه وتسامحه، كيف لا وهو يحمل إسم ملهمنا الأول ، نبراس طريقنا ونورنا الساطع جلالة السلطان يحفظه الله !
أخيراً
ساهموا في إنجاح فعاليات وأنشطة هذا المركز بحضوركم وتفاعلكم ، خذوا المفيد وعززوا ثقافة الإستماع للتجارب والإنصات للخبرات وأهل الإختصاص في شتى الأنشطة والفعاليات .. خصصوا *جزءاً* من وقتكم للعقول والجوارح !!