مجلس شعراء صحار: ألق وتوهج !
بقلم : يعقوب بن راشد الحامدي
لم يكن ذلك التوهج الذي أحدثه مجلس شعراء صحار مؤخراً وليدَ اللحظة ؛ بل إنبثق من عطاء طويل تكلل أخيراً بالنجاح في فترة قياسية حقق من خلالها الكيان الأدبي حديثَ الولادة نجاحات تُحسب له رغم عقبات البداية .
ضم المجلس منذ إنطلاقته أكثر من خمسةٍ وستين شاعراً وشاعرةً من شتى الأقسام الأدبية المختلفة، إجتمعوا من قرى الولاية وسهولها تحت سقف كيان ينظم أنشطتهم ومشاركاتهم ويقدمهم للجمهور والمتلقّي في شتى المناسبات، وعبر برنامج دوري تعكف إدارة المجلس على إعداده بشكل متواصل ليصل بأقلامهم وحروفهم للمهتمين والمتابعين .
العيد الوطني المجيد السابعِ والأربعين للبلاد أخذ النصيب الأكبر من شغف شعراء صحار بالمشاركة . فلا يكاد يخلوا أي حفل في ربوع الولاية من بصمتهم ومشاركاتهم . فضلاً عن تنظيم أمسيات خاصة لشعراء المجلس إحتضنتها بعض المؤسسات الحكومية والأهلية، وشهدت حضوراً وإشادةً من قبل المستضيفين وجمهور الشعر .
كذلك شدّ شعراء المجلس رحالهم إلى بعض ولايات السلطنة حاملين معهم عبق الكلمات وعطر الحروف في حب الوطن وقائده المفدى، فقد شهدت الأمسية الشعرية التي إحتضنها مسرح فريق مسفاة العبريين بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية صدىً وتفاعلاً كبيراً، وكذلك الأمسية الشعرية التي إحتضنتها جامعة البريمي وقدّم من خلالها شعراء صحار عُصارة قرائحهم لتراب عمان ..
لم تقتصر أنشطة المجلس في العيد الوطني على الجانب الشعري فقط ؛ بل شارك أعضاء المجلس ببعض الفنون التراثية كالشلة والعازي وكذلك الإنشاد، وتناولت وسائل التواصل الإجتماعي والصحافة أنشطة المجلس المختلفة ورصدت هذا التوهج .
الأعمال الوطنية المسجلة والوسائط المختلفة شهدت أيضاً إقبالاً كبيراً من قِبل شعراء صحار في العيد الوطني، وكذلك مشاركات أعضاء المجلس في الأعمال الوطنية كشعراءَ وملحنيين ومشرفين .
همسة ..
أبناءُ صحارَ مبدعون متى ما أتيحت لهم الظروف وهُيئت لهم القنوات ووجدوا الفرص .
مبدعون متى ما أرادوا ، وكيفما أرادوا !
أفسحوا لهم المجال فقط !
أخيراً ..
وطني الحبيب .. مر نوفمبر الغالي على قلوبنا سريعاً .. كان محطةً للتعبير عن الفرح والإعتزاز بهذا الوطن .. كان محطةً لشد الأَزْر وتجديد العهد الأزليّ بحماية مكتسبات عمان والحفاظ على أمنها.